توصلت دراسة أميركية إلى أن مشكلات النوم لدى الشباب خلال سنوات المراهقة قد تكون علامة تحذير مبكرة، من احتمال انجرافهم إلى تناول الكحول واستخدام المخدرات، بالإضافة إلى السلوكيات الجنسية الضارة.
وكشف الباحثون الذين أنجزوا الدراسة أن المراهقين الذين يعانون من مشكلات في النوم يرجح أن ينخرطوا في سلوكيات محفوفة بالمخاطر خلال السنوات التالية، مقارنة بأولئك الذين ينامون جيدا. وأوصوا الآباء بمزيد من الانتباه إلى أوقات نوم أبنائهم، في هذه المرحلة العمرية الحساسة.
وأكدت الدراسة أن المراهقين الذين يعانون من مشكلات في النوم مرة واحدة على الأقل أسبوعيا كانوا أكثر عرضة لشرب الكحوليات بكثرة، أو ممارسة عادات جنسية ندموا عليها لاحقا، عندما شربوا الخمر وتناولوا المخدرات بطريقة غير قانونية.
وبين الباحثون أنه كلما انخفض متوسط عدد ساعات نوم المراهقين كلما زادت فرص تعرضهم لمشكلات لاحقا، بما في ذلك اضطرابات العلاقات. لكن يبدو أن النوم لمدة ساعة إضافية يوفر بعض الوقاية، لأنه مرتبط بتخفيض احتمالات شرب الكحوليات بكثرة.
وأوضحت البروفيسور “ماريا ونغ” من جامعة ولاية أيداهو، التي قادت فريق البحث قائلة: “في أغلب الأوقات لا نظن أن النوم مهم، لكن نتائجنا أظهرت أن النوم مؤشر جيد على مشاكل خطيرة قد تحدث خلال مراحل الحياة اللاحقة”.