لا شك أن الصائم الذي يريد أن يتقوى على يوم صوم طويل وشاق، لا بد له من تناول وجبة غذائية متكاملة بالإضافة إلى الماء الذي يعينه على الصوم وخاصة في أجواء الصيف التي نعيشها هذه الأيام.
نعم إنه السحور الذي حث عليه الرسول محمد صلى الله عليه وسلم فقال: تسحروا فإن في السحور بركة. ويفضل تأخير السحور وتناول الطعام وشرب السوائل إلى ما قبل أذان الفجر لقول النبي صلى الله عليه وسلم: ما زالت أمتي بخير ما عجلوا الفطور وأخروا السحور.
كل ذلك ليكون للصائم المخزون الغذائي الذي يساعده على الصمود لساعات طويلة يمتنع فيها عن الطعام والشراب ليستطيع ممارسة أعماله اليومية بدون أن يصل إلى درجة كبيرة من الوهن والانهاك.
لكن ينصح الأطباء ببعض الأمور التي يجب أن يتنبه لها الصائم عند قيامه للسحور من أجل صوم صحي وصحيح.
ومن هذه الأمور اختيار أطعمة خفيفة الابتعاد عن الأطعمة الدسمة والثقيلة على الجهاز الهضمي مع الابتعاد عن التوابل الكثيرة واستخدام كميات كبيرة من الملح في الطعام مع أهمية الإكثار من شرب الماء بعد الانتهاء من الطعام.
كما ينصح الأطباء باختيار الأطعمة التي تحتوي على كميات كبيرة من البوتاسيوم كالحليب و منتجاته مثل الزبادي والتمر والأفوكادو والفستق، فإنها تساعد على تخفيف الشعور بالعطش.
ويحذر الأطباء من تناول المشروبات الغازية بعد الانتهاء من السحور لأنها تقوم بملء المعدة وتمنعها من القيام بوظيفتها بشكل صحيح و تجعل الصوم أكثر صعوبة، كما يفضل عدم النوم مباشرة بعد السحور وذلك لتمكين الجهاز الهضمي من القيام بوظيفته في هضم الطعام وللاستفادة من كافة العناصر الغذائية فيه.