المحيسني: حملة “تبييض السجون” فيها مبالغة وتهويل.. و عدد المعتقلين في سجوننا الأمنية لا يتعدى 270

انتقد الداعية السعودي عبد المحيسني، الذي أعلن بيعته لهيئة تحرير الشام عقب ساعات من تشكلها، الحملة الإعلامية التي دشنها ناشطون معارضون للأسد، و التي طالبوا فيها فصائل المعارضة السورية بـ “تبييض السجون”، و الإفراج عن المعتقلين.

و كان هاشم الشيخ، و أبو عمار العمر، زعيما هيئة تحرير الشام و أحرار الشام، قد أصدرا “عفوًا” عن بعض المعتقلين في سجون التشكيلين، إلا أنّ هذه الخطوة لم تكن كافية بنظر نشطاء و مدنيين، الذين أكثروا من الحديث عن “الاعتقالات التعسفية” التي طالت مئات المدنيين من قبل هذين الفصيلين.

و قال المحيسني إنّ “بيان العفو الصادر باسم أمير الهيئة المهندس هاشم الشيخ أثلج صدري والله”، معقبًا “بهذا ننتصر”.

و وصف الداعية السعودي الأصوات المطالبة الإفراج عن المعتقلين في سجون هيئة تحرير الشام بأنّها “مبالغة وتهويل بذكر ظلم الفصائل وأخشى أن يستغلها البعض من قبل أبواق النظام وهو لا يشعر”.

و قال المحيسني إنّ “الحال قد وصل بالبعض أن يقول ( كنا ببشار صرنا ب100بشار )”، واصفًا ذلك بأنّه “بهتان عظيم”.

و أضاف:” من يقرأ ما يكتب عن ظلم الفصائل يظن أن سجون الفصائل تحوي آلاف المعتقلين بل تفوق سجون بشار والتي تحوي قرابة 70.000 معتقل منهم 8000 امرأة”، مع العلم أنّ أعداد المعتقلين في سجون النظام تفوق هذا الرقم بمرات.

و كشف المحيسني أنّ سجون الهيئة تنقسم إلى نوعين، محاكم كدور القضاء، و تحتص بالديون و القصاص و نحوه، و سجون أمنية “حساسة”.

و قال المحيسني إنّ “أبا جابر الشيخ” كلّف لجنة من 3 مشايخ، قامت بزيارة كل السجون الأمنية و أصدرت العفو عن عدد كبير من المعتقلين، ممن لم يصب دمًا و نحوه.

و كشف المحيسني أنّ عدد المعتقلين في سجون هيئة تحرير الشام الأمنية كان 270 سجينًا فقط، و أنّ هذا العدد انخفض إلى ثلثيه بعد العفو، مبينًا أنّ من بين هؤلاء الموجودين في هذا النوع من السجون “الدواعش” و المتهمين بقضايا “التشبيح”.

و أثار تصريح المحيسني هذا انتقاد المئات من المعلقين على مواقع التواصل الاجتماعي، حيث تداولوا أرقامًا مختلفة أكبر بكثير من أرقام المحيسني، عن عدد حالات الاعتقال التي قامت بها الهيئة بحق مدنيين أو عناصر فصائل تم استئصالها، أو أولئك الذين يعارضونها.

و تزامنًا مع انطلاق حملة “تبييض السجون”، أقدمت مجموعة تابعة للهيئة على اعتقال الناشط الإعلامي مناحي الأحمد من منزله في ريف حماه، بعد انتقاده إطلاق الرصاص الحي و القنابل من قبل عناصر الهيئة في أحد الأعراس.

كما قامت حركة أحرار الشام أيضًا باعتقال ناشط إعلامي (زكريا عطية) في ريف إدلب، في أول أيام الحملة التي طالبت بالإفراج عن المعتقلين تعسفيًا، و هو ما اعتبره البعض رسالة من قبل هذه الفصائل لمن يفكر في معارضتها.

 

أضف تعليق