اكد وزير الدفاع الأميركي «جيمس ماتيس» اليوم الأحد 28 ايار/مايو 2017 أن الولايات المتحدة تبذل كل ما بوسعها في الجانب الإنساني تفادياً لسقوط ضحايا مدنيين في سوريا والعراق مشيراً إلى أن ذلك صعب ولا مفر من سقوط مدنيين في الحرب ضد تنظيم الدولة.
وكشفت صحيفة «نيويورك تايمز» الأميركية، في وقت سابق , عن مقتل 3100 مدني على الأقل ، نتيجة غارات التحالف الدولي الذي تقوده واشنطن، على العراق وسوريا، وذلك منذ بدء الحرب على تنظيم الدولة في عام 2014.
وأشارت الصحيفة، إلى أن الجيش الأميركي يعطي تقديرات منخفضة إذ يقول إن غاراته أسفرت عن مقتل 352 مدنيا، فإن حصيلة الضحايا من المدنيين الذين قتلوا خلال الأشهر الأولى من عام 2017 ارتفعت بنسبة كبيرة مقارنة بالفترات السابقة.
وتشهد مدن وقرى ريفي دير الزور والرقة قصفاً جوياً مكثفاً من قبل طائرات التحالف الدولي ما أوقع مئات الضحايا من المدنيين وتسبب بوقوع دمار واسع طال المباني والأحياء السكنية بالتزامن مع قصف مدفعي وصاروخي تتعرض له أحياء الرقة وقراها من قبل قوات سوريا الديمقراطية التي تخوض معارك مستمرة مع تنظيم الدولة في تلك المناطق ما أسفر عن سقوط العشرات من المدنيين خلال الأيام القليلة الماضية.
وتجدر الإشارة إلى أن التحالف الدولي كثف من غاراتها الجوية على مواقع تنظيم الدولة في قرى ومناطق الرقة دعماً لقوات سوريا الديمقراطية التي تتأهب للانقضاض على مدينة الرقة وتحريرها من تنظيم الدولة.
يذكر أن تقارير إعلامية ومحلية وثقت سقوط آلاف الضحايا المدنيين بفعل الضربات الجوية على العراق وسوريا من قبل طائرات التحالف الدولي بقيادة واشنطن منذ الحملة المعلنة على التنظيم عام 2014.