أشاد الاتحاد الأوروبي بالأجواء الإيجابية والبناءة التي سادت لقاء الرئيس التركي رجب طيب أردوغان مع عدد من المسؤولين الأوروبيين.
وقال المتحدث باسم المفوضية الأوروبية مارغاريتيس شيناس، في مؤتمر صحفي ، في مبنى المفوضية الأوروبية, اليوم الاثنين 29 أيار/مايو 2017 :أن اللقاءات التي أجراها الرئيس التركي ، مع كل من رئيس المفوضية الأوربية جان كلود يونكر، ورئيس المجلس الأوربي “دونالد توسك” في العاصمة البلجيكية بروكسل، الأسبوع الماضي، على هامش مشاركته في قمة الناتو انعقدت في أجواء جيدة وإيجابية وبناءة.
وأكد شيناس، أن تركيا مضطرة لاستمرار التعاون مع الاتحاد الأوروبي، وستفعل ذلك مشيراً إلى انطلاق مرحلة جديدة في العلاقات بين تركيا والاتحاد الأوروبي.
وأوضح المتحدث باسم المفوضية الأوروبية أن المصالح المشتركية بين تركيا والاتحاد الأوروبي تجمعهما لافتاً إلى الاتفاق على استمرار التعاون بين الطرفين .
وكانت بعض الدول الأوروبية قد خفضت من حدة تصريحاتها تجاه تركيا في الآونة الأخيرة عقب فوز معسكر نعم للتعديلات الدستورية الذي منح الرئيس التركي صلاحيات أوسع.
وشهدت العلاقات التركية الأوروبية تصعيداً وتوتراً كبيراً بعد إقرار البرلمان التركي التعديل الدستوري للانتقال بنظام الحكم إلى رئاسي وعرضه للإستفتاء الشعبي في السادس عشر من نيسان الماضي ما دفع هولندا لمنع وزيرين تركيين من دخول أراضيها للمشاركة في الحملات الدعائية لتلك التعديلات الأمر الذي جعل عدداً من الدول تسلك الطريق ذاته ما أثار غضب المسؤولين الأتراك وازدادت حدة التصريحات المتبادلة بين تركيا ودول الاتحاد الأوروبي.
والتقى الرئيس التركي رجب طيب أردوغان خلال الأسبوع الماضي العديد من اللقاءات مع مسؤولين في الاتحاد الأوروبي إضافة للقاء جمعه مع رئيس البرلمان الأوروبي أنطونيو تاجاني.
يذكر أن الاتحاد الأوروبي توصل في آذار الماضي لااتفاق مع تركيا بدفع مبالغ مالية لمساعدة اللاجئين على أراضيها مقابل منع تدفق اللاجئين عبر تركيا وإعفاء المواطنين الأتراك من تأشيرة الدخول إلى الدول الأوروبية والتزام كل من الطرفين بما يترتب عليه في ذلك الاتفاق الذي دفع تركيا لضبط حدودها ومنع الهجرة غير الشرعية عبر أراضيها فيما تتهم تركيا الجانب الأوروبي بعدم تنفيذ ما يقع على عاتقه وعدم وفائه بالعهود التي قطعها على نفسه بحسب المسؤولين الأتراك.