نجح الكثير من اللاجئين السوريين في نقل ثقافة المأكولات السورية وعراقة المطبخ السوري إلى بلاد اللجوء رغم الآلام التي تعتصر قلوبهم على فراق الأهل والأحبة.
وتمكنت «ملكة جزماتي» اللاجئة السورية في ألمانيا، من نشر ثقافة المطبخ السوري من خلال برنامج رمضاني عن فن الطبخ عرض على إحدى القنوات التلفزيونية في ألمانيا.
وتحاول جزماتي الحفاظ على التراث السوري بأسلوب الطبخ لأنه جزء من الوطن لذلك اتبعت ذلك الطريق.
وفي تصريح لوسائل الإعلام الألمانية اليوم الاثنين 29 أيار/مايو 2017 قالت جزماتي: «أردت أن أنقل ثقافة المطبخ السوري والشرقي بشكل عام، لم يكن هدفي أن أؤلف مُجرَّد كتاب طبخ باللغة الألمانية».
وسبق أن شاركت اللاجئة السورية جزماتي في برامج ألمانية ضمن حملة الاندماج وتشجيع اللاجئين على تعلم اللغة الألمانية ما جعل صورها تغزو مختلف الأماكن العامة في ألمانيا.
وكانت السورية جزماتي قد ألفت كتاباً خاصاً يحتوي على العديد من الوصفات الشامية والتراثية التي تعكس الثقافة السورية في هذا المجال في بلاد الغربة.
يذكر أن الحكومة الألمانية فتحت حدودها لاستقبال اللاجئين السوريين بعد اندلاع الثورة السورية واستهداف النظام السوري للمدنيين الآمنين في بيوتهم وتدفق مئات الآلاف منهم طالبين اللجوء بينهم من استطاع التأقلم مع الألمان وهؤلاء قلة والكثير منهم ظل متمسكاً بعادات السوريين وتقاليدهم الشرقية.