تعاون روسي سعودي لإيجاد حل في سوريا وتجاوز كل الخلافات

اعتبر الرئيس الروسي فلاديمير بوتين ، أن زيارة ولي ولي العهد السعودي إلى موسكو مهمة مؤكداً على وجوب التعاون الروسي السعودي في سبيل إيجاد حل سياسي في سوريا.

وقال بوتين خلال لقائه ولي ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان في موسكو، يوم الثلاثاء 30 أيار/مايو 2017 “نجري اتصالات على المستوى السياسي والعسكري، ونتعاون في مسائل تسوية الأزمات، بما في ذلك في سوريا”.

وأعرب بوتين عن تقديره لموقف الرياض وجهودها في سوق النفط داعياً لتحقيق الاستقرار في السوق العالمية للوقود بجهود البلدين المشتركة.

بدوره أكد محمد بن سلمان ولي ولي العهد السعودي وجود آلية واضحة لتجاوز كل الخلافات الموجودة بين البلدين مشيراً لوجود الكثير من النقاط المشتركة بينهما.

وتأتي زيارة ولي ولي العهد السعودي إلى روسيا بعد أن عقدت السعودية عدة صفقات اقتصادية وتجارية مع الولايات المتحدة بمليارات الدولارات في مجالات النفط والتجارة وغيرها خلال زيارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب مؤخراً إلى السعودية في أول زيارة خارجية له.

وتلعب روسيا دوراً رئيسياً في الحرب السورية إذ تدعم نظام الأسد في حربه ضد الشعب السوري فيما تظهر أنها راعية للسلام لكنها متمسكة ببقاء الأسد في السلطة رغم المطالبات الدولية برحيل نظامه والانتقال السياسي الفوري.

وشهدت المناطق المشمولة باتفاق تخفيف التوتر خروقات مستمرة من قبل طائرات النظام وروسيا إضافة للقذائف الصاروخية والمدفعية التي طالت أرياف حماة الشمالي وحمص الشمالي ودرعا ودمشق إلا أن محافظة إدلب شهدت هدوءاً ملحوظاً باستثناء عدة قذائف من قبل قوات النظام طالت أطراف مدينة خان شيخون بريف إدلب الجنوبي.

يذكر أن الدول الراعية لاتفاق الأستانة وقعت في الرابع من أيار الحالي على مذكرة إنشاء مناطق تخفيف التصعيد في أربع مناطق مختلفة من سوريا.