تقدمت قوات سوريا الديمقراطية المعروفة بـ “قسد” يوم الثلاثاء 30 أيار/مايو 2017 في ريف الرقة الغربي بعد اشتباكات مع عناصر تنظيم الدولة بتغطية جوية من طائرات التحالف الدولي وسيطرت على عدد من القرى في الريف ذاته.
وقال ناشطون ميدانيون إن الميليشيات الكردية واصلت تقدمها في ريف الرقة الغربي على حساب تنظيم الدولة الذي اعتمد على المفخخات وزرع العبوات الناسفة بفعل ضربات التحالف الدولي من جهة ومدفعية الميليشيات الكردية من جهة أخرى ما اضطره للانسحاب والتراجع وتمكنت قسد بذلك من السيطرة على قرى السحل، والهورة، وأبو شجرة، والبارودة، والصورة.
وأضاف الناشطون بأن الاشتباكات لا زالت مستمرة بين قسد وتنظيم الدولة قرب حاجز «المشلب» على أطراف مدينة الرقة الشرقية في محاولة من الميليشيات الكردية للتقدم وتضييق الخناق على عناصر التنظيم داخل مدينة الرقة.
وقالت مصادر قسد إنها “قتلت 25 عنصراً من التنظيم في هذه القرى ، فيما تستمر القوات أيضاً بمعمليات تمشيط للقرى المذكورة”.
كما قالت وكالة ‹أعماق› التابعة لـ ‹تنظيم الدولة›، إنها استهدفت نقطة لـ PKK (في إشارة إلى قوات سوريا الديمقراطية) بقذائف مدفع 57 في قرية مطب البو راشد شرقي الرقة معلنة مقتل 5 أشخاص وإصابة 10 آخرين نتيجة قصف جوي أمريكي على منطقة السويدية شرق معدان شرقي مدينة الرقة.
وشنت المقاتلات الحربية التابعة للتحالف الدولي عشرات الغارات الجوية على أحياء ومناطق مدينة الرقة إضافة لقصف بالقذائف والصواريخ طالت تلك الأحياء متسببة بسقوط ضحايا وجرحى من المدنيين ودمار واسع طال الأبنية السكنية والممتلكات.
وتمكنت قسد من السيطرة على مساحات واسعة من ريفي الرقة الشرقي والغربي ووصلت إلى مشارف المدينة وهي تحاول حصار عناصر التنظيم من الجهات الأربع وتضييق الخناق عليه قبل المعركة المرتقبة لتحرير مدينة الرقة.
يذكر أن قسد أطلقت عملية غضب الفرات لقتال تنظيم الدولة في سوريا بدعم من التحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة التي تقدم الأسلحة والذخيرة لتلك القوات وتعتمد عليها بشكل رئيسي في قتال تنظيم الدولة في الرقة.