الجزائر تستقبل اللاجئين السوريين العالقين على حدود المغرب و تقول: نحن مع الشعب السوري

أعلنت الحكومة الجزائرية عن قبولها استقبال اللاجئين السوريين العالقين على الحدود الجزائرية المغربية منذ أسابيع، بعد ضغوط من المفوضية السامية لشؤون اللاجئين التابعة للأمم المتحدة.

و نقلت قناة النهار الجزائرية عن الناطق الرسمي باسم وزارة الشؤون الخارجية، بن علي الشريف، تأكيده على أنّ بلاده قررت استقبال اللاجئين السوريين العالقين على الحدود، و إنه تم إبلاغ ممثل مفوضية الأمم المتحدة السامية لشؤون اللاجئين في الجزائر، حميد بخاري، بذلك.

و قال “بن الشريف”:” إن استقبال هؤلاء اللاجئين السوريين، ومنهم امرأة حامل وأطفال، وقع لـ”أسباب إنسانية”، وأن الأمر يتعلّق بـ”التفاتة إنسانية من الجزائر للإخوان السوريين”، وهو ما يعكس “الوضع الصعب لهؤلاء اللاجئين على الحدود المغربية”، مضيفا أن الجزائر ستعمل على استضافة كل اللاجئين العالقين وتوفير الرعاية لهم وتمكنيهم من اللقاء بعائلاتهم السورية إن رغبوا في ذلك.

و كان نحو 55 سوريًا قد علقوا على الحدود الجزائرية المغربية منذ 17 نيسان/أبريل الماضي، حيث رفض المغرب استقبالهم لـ “أسباب أمنية”، و كذلك فعلت الجزائر.

و تحول هؤلاء اللاجئون الذين انخفض عددهم إلى 41، بينهم امرأة حامل و أطفال، إلى “قضية كيدية” بين المغرب و الجزائر، و قال مسؤول مغربي إنّ “المغرب لن يسمح لهؤلاء اللاجئين بالدخول لأسباب أمنية، و لأنه يتبع سياسة غلق الأبواب أمام الهجرة غير الشرعية، و لأنّ الجزائر سهلت عبورهم إلى أراضيه ثم قامت بطردهم”.

و اعتبر “بن الشريف” أنّ قرار استقبال هؤلاء اللاجئين يعكس “مدى التضامن الجزائر مع الشعب السوري الشقيق وهو ما جعلها تستضيف منذ بداية الأزمة في هذا البلد الشقيق أكثر من أربعين ألف لاجئ سوري”، بحسب قوله.

يذكر أنّ مجموعة من الناشطين المغربيين و الجزائريين قد قاموا بعدة تحركات سلمية من أجل حل مشكلة هؤلاء اللاجئين.

 

 

أضف تعليق