بعد نجاحها بمشروع الألف ميل متطوعة سورية تطمح لتكون ملكة المسؤولية الاجتماعية

أرغمتها ظروف الحرب ومآسيها على اللجوء مع عائلتها إلى تركيا كما الحال لملايين المهجرين ممن غادروا بيوتهم وكأي فتاة سورية حالمة بمستقبل مليء بالفرح وخال من الدموع والآهات هجرت سهى عبد الجليل مدينتها دمشق بعدما أنهكتها دموع الأطفال وجراحهم ولتبدأ حياتها الجديدة في مدينة أنطاكيا بولاية هاتاي التركية ولتبحث عن فكرة جديدة أو مساحة للعطاء تساعد من خلالها في التخفيف من آلام الاطفال السوريين وتمدهم بالأمل المزهر في حياة لا تعكر صفوها أصوات الطائرات أو الصواريخ.

انطلقت سهى منذ تسلمها التدريب في الوكالة السورية للإنقاذ لتبحث عن مواهب الأطفال وتكتشف قدراتهم على الإبداع والعطاء ولتنضج فكرة مشروع الألف ميل يبدأ بخطوة في رأسها فتخرج إلى النور ضمن مبادرة تطوعية لم تخل من أسلوب غنائي راق وتكتسب النجاح تلو النجاح .

وقالت مدربة الأنشطة في الوكالة السورية للإنقاذ ومديرة مشروع “الألف ميل يبدأ بخطوة” سهى عبد الجليل:” إنها تشارك في برنامج الملكة الذي تقدمه قناة أبو ظبي من خلال مشروع الالف ميل يبدأ بخطوة الذي دخل خطوته الثالثة وحقق نجاحاً كبيراً على مستوى تركيا” موضحة أن برنامج “الملكة ملكة المسؤولية الاجتماعية” عبارة عن برنامج تلفزيوني تنافسي بين عدد من المشاركات من كافة انحاء الوطن العربي يهتم بالبحث عن الكفاءات النسائية بين المشاركات اللاتي يتنافسن من خلال مجموعة من المبادرات التي تستهدف خدمة المجتمع المدني”.

وأشارت عبد الجليل في حديث خاص لموقع مرآة سوريا الإخباري اليوم الخميس 1 حزيران/يونيو 2017 إلى أن هذا البرنامج “يبحث عن انتخاب ملكه المسؤولية الاجتماعية من الفتيات والنساء العربيات”.

وعن سبب اختيارها لهذه المبادرة قالت سهى عبد الجليل:” اخترت مشروعي هذا وكلي أمل بإيصال رسالة حب و سلام لكل العالم وبأرقى طريقة من خلال اطفال سوريين موهوبين ولد بعد جهود وتعب وسهر من قبل الأطفال والمعلمين”.

وأضافت عبد الجليل قائلة:” اكتملت الخطوة الأولى ,فالثانية ,والثالثة ,ولازال مشروع “الألف ميل يبدأ بخطوة” يكبر ,وتكبر معه احلام الأطفال ,من مدينة إلى أخرى ينطلقون , يغنون ويمرحون , ينشدون معاً السلام بأربع لغات ,حاملين رسالة بلدهم إلى كل أنحاء العالم وليرتفع صوتنا عالياً بدنا سلام”.

ورداً على سؤال حول تجاوب المسؤولين الأتراك وتعاونهم مع تلك المبادرة والمشروع الغنائي أجابت سهى قائلة:” حظي مشروع الألف ميل يبدأ بخطوة باهتمام وتشجيع كبيرين من قبل رؤساء بلديات نظراً لما يقدمه المشروع من رسائل تعكس الصورة الحقيقية للاجئين السوريين في تركيا”.

وتشير مديرة المشروع إلى دعوة الاتحاد الأوربي لفريق المشروع من أجل المشاركة ضمن حفل أقيم الشهر الماضي في السفارة الفرنسية بإستنبول بحضور كريستيان برغر ممثل الاتحاد الأوربي والسيدة سيمونا غاتي مديرة إدارة التعاون في الاتحاد الأوربي قائلة:” الفرصة كانت متاحة لنا وللأطفال لاطلاعهم على مشروعنا وهدفنا سعياً منا لإيصال الرسالة السامية إلى كل العالم وتحقيق الهدف المنشود من مشروعنا وهو المحبة والسلام في العالم”.

وأعربت مديرة مشروع “الألف ميل يبدا بخطوة” عن رغبتها بإقامة المزيد من الحفلات والمشاركة في عدد من عواصم صنع القرار الأوروبي.

سهى عبد الجليل مع أطفال “الألف ميل يبدأ بخطوة”

وتطمح سهى عبد الجليل في ختام حديثها لموقع مرآة سوريا إلى الوصول لهدفها في صنع المحبة والسلام قدر الإمكان من خلال هذ المشروع الذي تأمل أن يأخذ حقه في المبادرات المجتمعية مطالبة كل محبي السلام تشجيعها من خلال التصويت لها في برنامج الملكة عبر الرابط :

http://cutt.us/theQueen

أضف تعليق