تصدت قوات المعارضة لمحاولات قوات النظام والميليشيات الموالية لها التقدم في منطقة القلمون الشرقي بريف دمشق وتمكنت من قتل وجرح العشرات من عناصر جيش الأسد بعد اشتباكات عنيفة وقعت بين الطرفين.
وقال ناشطون ميدانيون يوم الأربعاء 31 أيار/مايو الحالي إن قوات النظام شنت هجوماً واسعاً على مواقع قوات المعارضة في تل دكوة وبير القصب في منطقة القلمون في محاولة للتقدم في البادية السورية حيث اندلعت اشتباكات عنيفة بين الطرفين وسط تبادل القصف بكافة أنواع الأسلحة وتمكن مقاتلو المعارضة من إجبار تلك القوات على التراجع والانسحاب إلى مواقعها بعد قتل نحو 25 عنصراً من القوات المهاجمة بينهم عناصر من ميليشيات إيرانية وجرح العشرات.
كما هاجمت قوات المعارضة تجمعات قوات النظام والميليشيات الإيرانية في البادية في إطار معركة “الأرض لنا” حيث جرى استهدافهم براجمات الصواريخ وقذائف المدفعية الثقيلة وتمكن مقاتلوها من السيطرة على عدة نقاط قرب حاجز ظاظا والسبع بيار بعد كسر خطوط الدفاع الأولى العائدة لقوات النظام.
وأعلنت قوات المعارضة أنها رصدت عملية انسحاب عدة آليات محملة بقتلى وجرحى متجهة نحو مطار السين إثر استهداف مواقعهم براجمات الصواريخ.
من جهة أخرى تحاول قوات النظام والميليشيات الموالية لها اقتحام بلدة الأشعري في الغوطة الشرقية حيث شنت هجوماً على مواقع قوات المعارضة ودارت اشتباكات بين الطرفين على أطراف البلدة التي تتعرض لقصف صاروخي ومدفعي مكثف.
وكانت قوات النظام وبعد إعلان اتفاق مناطق تخفيف التوتر في الرابع من أيار الماضي حشدت قواتها باتجاه البادية بغية التقدم والسيطرة على مناطق واسعة في تلك المنطقة بينما أطلقت قوات المعارضة مؤخراً معركة “الأرض لنا” واستطاعت التقدم في العديد من النقاط الاستراتيجية في البادية وكبدت قوات النظام خسائر في العتاد والأرواح.