بعد خروج آخر دفعة من مهجري حي برزة بدمشق يوم الاثنين 29 أيار/ مايو 2017، ضمن اتفاق يقضي بخروج مقاتلي المعارضة وعوائلهم ومن يرغب من المدنيين في حين يخضع باقي سكان لمصالحة مع النظام يتم من خلالها تسوية أوضاعهم.
إلا أنه عندما عرض النظام شروطه في المصالحة تم رفضها من عدد كبير من مقاتلي المعارضة والمدنيين الذين رأوها أنها مجحفة بحقهم لذلك قرر حوالي 500 رفض التسوية وطالبوا بإخراجهم من الحي اليوم الجمعة 2 حزيران/ يونيو 2017.
هذا وقد بلغ عدد المهجرين الكلي من أهالي حي برزة حوالي 4500 شخصاً خرجوا باتجاه إدلب على ثلاث دفعات ضمن اتفاق تم إبرامه بين لجنة الحي وقوات النظام بداية أيار/ مايو الحالي.
وتأتي اتفاقات التهجير هذه بين قوات النظام والمعارضة بعد حملة عسكرية تصعيدية غير مسبوقة على أحياء دمشق الشرقية لإجبار الأهالي للقبول بالمصالحات .
ويذكر أن اتفاق المصالحة بحسب ما تروج له قوات النظام جاء بالتزامن مع انعقاد مباحثات الأستانة وجنيف والتي لم يتمخض عنها ما ينصف السوريين بل زاد من معاناتهم وأرغمهم على توقيع الاتفاقات المجحفة بحقهم تنفيذاً لسياسة التهجير القسري والتغيير الديموغرافي التي انتهجها نظام الأسد.