بعثت الولايات المتحدة اليوم الجمعة 2 حزيران/يونيو 2017 برسائل تطمين لأنقرة بشأن تسليح الميليشيات الكردية في سوريا موضحة أن تركيا ستكون على اطلاع بتفاصيل الأسلحة الممنوحة إلى تلك الميليشيات وأن الأمريكيين سيتابعون استخدام تلك الأسلحة.
وقال المتحدث باسم الجيش الأميركي في بغداد الكولونيل ريان ديلون «نحن شفافون مع تركيا حول تفاصيل ما نمنحه».
وأكد ديلون على أن الجيش الأمريكي يتحمل مسؤوليته كاملة من خلال دعمه للقوات التي تحارب تنظيم الدولة في الرقة قائلاً: «نحافظ على المسؤولية كاملة في الأسلحة التي نعطيها لقوات سوريا الديموقراطية» مضيفاً أن «العسكريين الأمريكيين في المنطقة سيتابعون مصير تلك الأسلحة”.
وحذر المتحدث باسم الجيش الأمريكي من استخدام تلك الأسلحة خارج أهداف محاربة تنظيم الدولة”.
ونفى ديلون تقديم «الولايات المتحدة أسلحة مضادة للدروع حتى الآن، إلى وحدات حماية الشعب مبيناً ان تلك القوات عندما تقترب من الرقة، ستصبح هدفاً لمفخخات تنظيم الدولة مؤكداً أن حينها البدء بتقديم الأسلحة المضادة للدروع إلى تلك القوات.
من جهتها اعتبرت أنقرة تسليح الميليشيات الكردية التي تقاتل تحت مسمى قوات سوريا الديمقراطية أن الخطوة “خطرة للغاية”.
وكانت الميليشيات الكردية في سوريا قد شكلت خلال الفترة الماضية ما يسمى قوات سوريا الديمقراطية غالبيتهم من وحدات حماية الشعب الكردية واستقطبت عدداً من المقاتلين العرب من أبناء المناطق الخاضعة لسيطرة تنظيم الدولة موحية للرأي العام أنها تقاتل إرهاب تنظيم الدولة وتحاول تحرير القرى والبلدات السورية في محافظة الرقة من تنظيم الدولة بينما تصنفها تركيا بانها منظمة إرهابية مرتبطة بحزب العمال الكردستاني.
يذكر أن الإدارة الأمريكية الجديدة برئاسة ترامب وافقت في أيار الماضي على قرار منح الميليشيات الكردية السلاح ضمن خطة المعركة ضد تنظيم الدولة.