بدأت وزارة التعليم الوطني في الحكومة التركية العمل بخطتها من أجل بناء 105 مدارس بغية استيعاب الطلاب السوريين المقيمين في المناطق ذات الكثافة السكانية مع انتهاء العام الدراسي 2018 – 2019 وخصصت الوزارة قرابة 562 مليون دولار لسد مستلزمات تعليم الأطفال السوريين في تركيا بحسب ما أفاد به وزير التعليم التركي.
وقال وزير التعليم الوطني التركي بحسب ما نشر موقع ترك برس اليوم السبت 3 حزيران/يونيو 2017: إن خطة وزارته “بناء 105 مدارس لاستيعاب الطلاب السوريين المتواجدين في مناطق الاكتظاظ بحلول نهاية العام الدراسي 2018-2019″ لافتاً إلى أنه ” تم الانتهاء من بناء 30 منها وقد بُدئ العمل بها فعلياً”.
وتقوم الوزارة حالياً بإعداد مناهج دراسية جديدة للطلاب السوريين تمكّنهم الدراسة باللغة العربية بجانب التركية التي تم تخصيص 15 حصة درسية أسبوعيًا لها لكافة الصفوف منذ بداية العام 2017 وفقاً لما جاء في الموقع.
وتماشياً مع دراسة الطلاب مناهجهم المدرسية المتلائمة مع العلوم والمناهج التركية سيواصلون دراسة وتعلم اللغة العربية وتلقيهم ثقافة بلادهم للحفاظ على انتمائهم وهويتهم.
وأكد وزير التعليم “عصمت يلماز” في تصريح إعلامي أن قرابة 170 ألف طفل سوري يتلقون التعليم في المدارس الحكومية التركية في حين يتلقى أكثر من 294 ألفًاً تعليمهم في مراكز التعليم المؤقتة الموزعة في معظم ولايات البلاد.
وكشف يلماز عن بروتوكول وقعت عليه وزارة التعليم بالتعاون مع وزارة الأسرة والسياسات الاجتماعية ومنظمة اليونسيف بغية تقديم الدعم اللازم لتعليم السوريين المحتاجين مشيراً إلى أنه ” تم منح مساعدات مالية للطلاب المداومين في المدارس الحكومية التركية وسيتم البدء بتقديم العون للذين يتعلمون في المراكز المؤقتة بدءاً من شهر تموز/ يوليو المقبل للحد من حالات التسرب وتشجيع الطلاب على الالتحاق بالمدارس”.
واستكمالاً لمسألة دمج الطلاب السوريين في المدارس الحكومية التركية فقد أعلنت بعض الولايات التركية بتطبيق قرارات التربية والتعليم التركية الخاصة بدمج المراكز السورية المؤقتة ببعضها نتيجة نقص أعداد الطلاب فيها، خاصة بعد نقل تلاميذ الصفين الأول والثاني إلى المدارس التركية بعد انتهاء العام الدراسي الحالي.
ففي مدينة إسطنبول أكد مدير التربية الفرعية في منطقة “كجك شكمجة” بإسطنبول على إمكانية اختزال ودمج المراكز الستة في المنطقة إلى مركزين فقط، كما تم طرح موضوع جمع بعض المدارس في منطقة “أيوب سلطان” التابعة لمدينة إسطنبول أيضاً.
ويرى متابعون أن معظم الولايات والمناطق ستتجه نحو دمج المدارس السورية المؤقتة مع بعضها بسبب عدم وجود أعداد كافية من الطلاب.
ويخشى العاملون والمعلمون في المراكز السورية المؤقتة من عملية دمج الطلاب السوريين في المدارس التركية حيث يبقى مصير بقائهم في السلك التعليمي مجهولاً رغم تطمينات المسؤولين الأتراك بأن الوزارة لن تفصل أي معلم على رأس عمله وأنها ستلحقهم للتدريس في المدارس التركية بينما يرى ناشطون سوريون أن مدرسي مادتي اللغة العربية والتربية الإسلامية وحدهم سليتحقون بالتدريس بالمدارس التركية نظراً لحاجة المدارس لهم.