أكد المنسق العام للهيئة العليا للمفاوضات ، “رياض حجاب”، أنه يرى لأول مرة , بوادر معالم حراك إقليمي فاعل، وتشكيل تحالف عسكري واعد يتمتع بقيادة حازمة وطرح ميداني يهدف إلى رفع المعاناة عن الشعب السوري بعدما أخفقت الدبلوماسية الدولية.
وقال حجاب في حوار نشرته صحيفة الشرق الأوسط, اليوم السبت 3 حزيران/يونيو 2017 , إن هيئة تحرير الشام وفتح الشام هي “أقنعة باهتة” لجبهة النصرة، مطالباً جميع المقاتلين الأجانب بمغادرة سوريا في إشارة إلى عناصر الميليشيات الموالية لقوات الأسد.
ودعا حجاب الشباب السوريين ممن غرر بهم والتحقوا في صفوف المتطرفين “إلى العودة لصوت العقل ونبذ أوهام التطرف وخزعبلات الفتاوى المارقة”.
وأشار حجاب إلى أن “أوروبا تسعى للعب دور بارز في الملف السوري” فرضته جملة من التحديات من أجل المحافظة على استقرارها، والحد من ظاهرة تنامي اللجوء والجماعات الارهابية المتطرفة.
وعن موقف الرئيس الفرنسي الجديد وألمانيا لفت حجاب إلى أن ماكرون مصر على رحيل بشار الأسد وأتباعه عن الحكم، أما ألمانيا فستلعب دوراً فعالاً أيضاً في الملف السوري.
وأوضح المنسق العام لهيئة التفاوض أن الدول الأوروبية تنسق مواقفها وتسعى للتواصل مع إدارة ترامب الجديدة منوهاً إلى أن الخطة العسكرية الأمريكية لا تزال مبهمة المعالم مع تدفق الميليشيات العراقية واللبنانية والطائفية وبطء اتخاذ موقف بهذا الشأن.
واعتبر المنسق العام للهيئة العليا للمفاوضات أن “الرياض تمثل بيضة القبان في الميزان العسكري والأمني في الشرق الأوسط، حيث دأبت على معالجة الأزمات وإطفاء الحرائق التي تشعلها إيران في المنطقة”.
ورأى حجاب أن إعلان “تشكيل التحالف الإسلامي في الرياض يمثل الخطوة الأولى لإنقاذ المنطقة من تهديد الميليشيات الطائفية والجماعات المتطرفة العابرة للحدود”.
وكان رياض حجاب قد أكد يوم الخميس الماضي أن المعارضة السورية غير مؤهلة لقيادة المرحلة المقبلة فهي مشتتة وأنها تعيش أسوأ أوضاعها.
يذكر أن قمة الرياض، وفي ختام أعمالها، في العاصمة السعودية في أيار الماضي، بمشاركة الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، وقادة 55 دولة إسلامية، أعلنت عن تشكيل قوة من 34 ألف جندي لمحاربة الإرهاب، وإنشاء تحالف «الشرق الأوسط الاستراتيجي» مع حلول العام القادم كما دعت لبناء شراكة وثيقة بين قادة الدول العربية والإسلامية والولايات المتحدة الأميركية لمواجهة التطرف والإرهاب، وتحقيق السلام والاستقرار والتنمية إقليمياً ودولياً.