أوضح المنسق الأميركي في التحالف الدولي «بريت مكغيرك»، اليوم الأربعاء 7 حزيران/يونيو 2017 ، أن العمليات العسكرية التي تنفذها الميليشيات الكردية ضد تنظيم الدولة في مدينة الرقة تسير بوتيرة عالية بغية تحرير المدينة والسيطرة عليها.
وقال مكغيرك في مؤتمر صحفي من بغداد: «وتيرة الحملة لاستعادة السيطرة على مدينة الرقة السورية من قبضة تنظيم الدولة تتسارع».
وأكد مكغيرك أن تنظيم الدولة خسر قسماً كبيراً من مدينة الموصل وفقد السيطرة على جزء من مدينة الرقة أيضاً وقال: «لم يعد لديهم سوى حي واحد في الموصل، وفقدوا بالفعل قسماً من الرقة».
وألمح المنسق الأمريكي في التحالف الدولي إلى أن معركة الرقة ستكون طويلة ومسألة طرد تنظيم الدولة منها هدف و “مسعى طويل الأمد”.
من جانبه أشار المتحدث باسم التحالف «ستيف تاونسند»، في بيان له إلى صعوبة الوضع في الرقة قائلاً: إن «معركة الرقة ستكون طويلة وصعبة»، مجدداً دعم التحالف المتواصل لقوات سوريا الديمقراطية خلال المعركة الرامية لهزيمة التنظيم المتشدد في معقله.
وفضلت تركيا عدم المشاركة في معركة الرقة ضد تنظيم الدولة بحسب تأكيداتها وتصريحاتها السابقة بعدم المشاركة في المعركة في حال مشاركة الميليشيات الكردية المصنفة كمنظمة إرهابية.
وكانت قوات سوريا الديمقراطية قد سيطرت خلال الفترة الماضية على مساحات واسعة من أرياف الرقة الشمالية والشرقية والغربية وتقدمت بدعم طائرات التحالف الدولي التي لم تغادر سماء الرقة إضافة إلى القوات البرية المتمرلاكزة قرب الرقة والدعم الأمريكي بالأسلحة والمعدات العسكرية الذي قدمته الإدارة الأمريكية لتلك الميليشيات.
وكانت الميليشيات الكردية المعروفة بقوات سوريا الديمقراطية أعلنت يوم الثلاثاء 6 حزيران/يونيو الجاري، «المعركة الكبرى» لتحرير مدينة الرقة من عناصر تنظيم الدولة بمشاركة العديد من القوات والألوية والتشكيلات والفصائل بحسب بيان صادر عن غرفة عمليات غضب الفرات دون وجود جدول زمني محدد لإنهاء عمليات ‹تحرير› المدينة.
وكان التحالف الدولي لمحاربة تنظيم الدولة، الذي تقوده الولايات المتحدة الأمريكية، أعلن أمس الثلاثاء بدء عملية تحرير مدينة الرقة شمالي سوريا من التنظيم لافتاً إلى أن قوات سوريا الديمقراطية استعادت في وقت سابق مدينتي منبج والطبقة من قبضة “التنظيم”، ما أدى إلى حصار التنظيم في الرقة المعقل الرئيس لتنظيم الدولة.
يذكر أن تنظيم الدولة كان قد سيطر على كامل مدينة الرقة عام 2014 بعد معارك مع فصائل سورية معارضة.