شهر رمضان في بلد اللجوء فرصة لاجتماع العائلات السورية وممارسة طقوسها الخاصة

تختلف نكهة شهر رمضان المبارك في بلدان اللجوء عما تعود عليه السوريون في بلدهم التي حرموا منها ورغم كل ما يواجهونه من معاناة وضنك العيش الا أنهم يحاولون صنع طقوس خاصة بهم في هذا الشهر الكريم.

وتسترجع العائلات السورية في هذا الشهر الكريم اواصر المحبة والألفة التي ضاع بعضها بسبب معاناة السوريين ومآسيهم في هذه الحياة العصرية ويستعيدون ذكرياتهم التي سرقتها الحرب طوال أكثر من ست سنوات مضت.

ويعتبر شهر رمضان بالنسبة للسوريين شهراً ذو طعم جميل تجتمع فيه العائلات وتشكل لمة أسرية مميزة من خلال لم شمل كل عائلة حول مائدة الإفطار الواحدة وتبادلهم الأحاديث وتداولهم اخبار بلدهم وما يجري فيها من أحداث.

ويقبل السوريون في شهر رمضان كباراً وصغاراً ونساء على قراءة القرآن وارتياد المساجد لأداء الصلوات وحرصهم على أداء صلاة التراويح في المساجد فترى الأطفال من أسعد الناس في هذا الشهر المبارك في أيامه وطقوسه ولحظاته التي يأمل السوريون أن تكون آخر ذكرياتهم في بلاد الغربة.

كما يزيد من نكهة هذا الشهر بالنسبة للسوريين هو الأطفال والفتيات الصغار ممن يصومون شهر رمضان بتشجيع من الأهل إذ لم تختف تلك الظاهرة عند السوريين حتى في لجوئهم ومع كل ما يعايشونه من أوضاع قاسية أجبروا على عيشها.

ويأتي رمضان هذا العام ليخفف عن السوريين آلامهم ويواسيهم والأمل يحذوهم بانفراجة أمل تقربهم إلى بلدهم وتعيدهم تارة أخرى.

وكان السوريون قبل لجوئهم إلى تركيا يستقبلون شهر رمضان المبارك قبل أيام من قدومه ويستعدون لصيامه بصيام الأيام المباركة قبل حلول النصف من شعبان.

أضف تعليق