واصلت قوات سوريا الديمقراطية ,اليوم السبت 10 حزيران/يونيو 2017، عملياتها العسكرية ضد تنظيم الدولة في مدينة الرقة ,وتمكنت من السيطرة على أحياء جديدة في المحورين الغربي والشرقي للمدينة , في حين أن تنظيم الدولة انسحب من عشرات القرى بريف الرقة الجنوبي الغربي لصالح قوات النظام وميليشيات إيرانية.
وقال ناشطون ميدانيون إن قوات سوريا الديمقراطية تقدمت في مدينة الرقة بدعم جوي من طائرات التحالف الدولي حيث سيطرت على حيي (الجزرة والدرعية) من المحور الغربي للمدينة بالتزامن مع اشتباكات تدور بين قسد وتنظيم الدولة في حي الأندلس وشارع تل أبيض شمال المدينة.
وأضاف الناشطون أن ميليشيات قسد وصلت إلى منطقتي الحائط الأثري وباب بغداد شرقي الرقة بعد سيطرتها على حيي (المشلب، الصناعة) بعد معارك وصفت بالعنيفة مع عناصر تنظيم الدولة.
وقال مصدر في قوات سوريا الديمقراطية إن مقاتلي غضب الفرات تمكنوا من قتل نحو عشرين عنصراً من تنظيم الدولة، خلال المعارك التي دارت مع التنظيم في حي «الرومانية» غربي الرقة.
وترافقت المعارك في أرياف الرقة مع عشرات الغارات الجوية بالفوسفور الأبيض والصواريخ التي تركزت على أحياء وقرى الرقة الخاضعة لسيطرة تنظيم الدولة بينما قصفت قوات قسد بالمدفعية والصواريخ عدة أحياء سكنية تسببت بدمار في الأبنية والممتلكات.
وقالت مصادر أهلية من مدينة الرقة إن عشرات المدنيين من أهالي الرقة سقطوا ضحايا الغارات الجوية للتحالف الدولي على أحياء المدينة والتي استمرت منذ ليلة أمس وحتى ظهر اليوم إضافة لوقوع دمار طال الأحياء السكنية والمنازل العائدة للمدنيين.
من جهة ثانية انسحب تنظيم “الدولة” من عشرات المناطق والقرى في ريف الرقة الجنوبي وقام بتسليمها إلى قوات النظام وميليشيات إيرانية إثر تقدم الأخيرة في هذا المحور وسيطرتها على عدة قرى ضمن الحدود الإدارية لمحافظة الرقة.
وبحسب ناشطين فإن قوات النظام تساندها الميليشيات الإيرانية استولت أمس الجمعة على 20 قرية ومنطقة في ريف الرقة الجنوبي الغربي، دون وقوع أي معارك أو إطلاق نار بين الطرفين عقب انسحاب عناصر التنظيم من تلك القرى.
ومع تقدم قسد في عملية تحرير الرقة من تنظيم الدولة بتكليف أمريكي وسيطرة النظام وإيران على عشرات القرى في ريف الرقة من الجهة الجنوبية الغربية يصبح الطرفان على مقربة من الالتقاء فيما بينهما.
ويرى متابعون أن تقدم قوات النظام وميليشيات إيران وسيطرتها على قرى في ريف الرقة ومواصلة عملياتها التوسعية في المنطقة تبرهن على التعاون والتنسيق الحاصل بين النظام والميليشيات الكردية والمخططات الرامية لتهجير المدنيين من العرب.
ويؤكد آخرون أن تنظيم الدولة ينسحب أمام قوات سوريا الديمقراطية التي تتقدم في مدينة الرقة ويسلم قرى لقوات النظام وإيران دون قتال بينما يقاتل بكامل قوته لمنع تقدم قوات المعارضة ومنع سيطرتها على مناطق خاضعة لسيطرته وخاصة الفصائل المدعومة من الجيش التركي ما يثبت تعاون قوات النظام مع تنظيم الدولة وتنسيقه في استلام وتسليم القرى والمناطق.
وليست المرة الأولى التي يسلم فيها تنظيم الدولة مناطق وقرى لقوات النظام إذ سبق وأن انسحب من قرى عدة في شرق حلب وسلمها دون قتال لقوات النظام كان أبرزها مدينة مسكنة ذات الموقع الإستراتيجي .
يذكر أن ما تسمى قوات سورية الديمقراطية أطلقت يوم الثلاثاء الماضي معركة تحرير مدينة الرقة من تنظيم الدولة بدعم الولايات المتحدة.