شهدت أحياء مدينة درعا المحررة اليوم، السبت 10 حزيران/يونيو 2017، حملة قصف جوية ومدفعية مكثفة، تناوبت بشنّها الطائرات الحربية الأسدية والروسية، وسط اشتباكات عنيفة تدور بين مقاتلي المعارضة وقوات النظام والميليشيات المساندة لها على جبهة مخيم درعا.
وقال ناشطون ميدانيون، إن الطيران الحربي شنّ العديد من الغارات الجوية على أحياء درعا البلد ومخيم درعا، فيما ألقت مروحيات النظام عشرات البراميل المتفجرة على الأبنية السكينة ومنازل المدنيين، وسط قصف صاروخي من قبل جيش النظام المتمركز في محيط المنطقة، ما أسفر عن وقوع دمار كبير في الأماكن المستهدفة دون تسجيل أي إصابة بين المدنيين، لكونها خالية من السكان.
يأتي هذا القصف بالتزامن مع معارك عنيفة اندلعت على جبهة مخيم درعا، بين مقاتلي المعارضة وقوات الأسد، عقب محاولة من الأخيرة التقدم، راح على إثرها قتلى وجرحى من الطرفين.
وتمكّن مقاتلو المعارضة خلال الاشتباكات، من عطب دبابة لقوات النظام بالإضافة إلى عطب مضاد للطيران 23 وعربة “بي إم بي”.
هذا وقد تعرضت بلدة نصيب بريف درعا لقصف صاروخي من قبل قوات النظام، تسبب بمقتل 3 أشخاص، بينهم طفلين، من عائلة واحدة نازحة من محافظة حمص، بالإضافة إلى إصابة باقي أفراد العائلة بجروح خطيرة.
وتشهد أحياء مدينة درعا المحررة منذ عدة أيام حملة عسكرية عنيفة يشنّها النظام مدعوماً بميليشيات أجنبية، وبغطاء جوي روسي، بهدف التقدم وبسط السيطرة عليها.