تجددت الاشتباكات اليوم، الاثنين 12 حزيران/يونيو 2017، بين مقاتلي المعارضة وقوات النظام على جبهات مدينة درعا، وسط قصف مكثف يستخدم فيه النظام مختلفة أنواع الأسلحة.
وقال ناشطون ميدانيون، إن فصائل المعارضة المنضوية ضمن غرفة عمليات “البنيان المرصوص” تمكّنت من إحباط محاولة تقدم جديدة لقوات النظام والميليشيات الأجنبية المساندة لها في حي مخيم درعا.
كما تمكّن مقاتلو المعارضة من عطب دبابة بصاروخ م/د” تاو” وتفجير عربة شيلكا بقاذف “آر بي جي” في خط النار شرق مخيم درعا، وإيقاع قتلى وإصابات بصفوف النظام وميليشياته.
تأتي هذه المعارك بالتزامن مع قصف جوي مكثف يشنّه سلاح الجو الحربي على الأبنية السكينة في أحياء مدينة درعا، ضمن سياسة الأرض المحروقة التي يتبعها الأخير خلال معاركه مع فصائل المعارضة.
حيث استهدفت طائرات النظام الحربية وأخرى روسية أحياء مدينة درعا المحررة بأكثر من عشر غارات جوية بالصواريخ الفراغية، فيما ألقى الطيران المروحي نحو 28 برميلٍ متفجر، فضلاً عن القصف المدفعي المكثف من قبل جيش النظام.
وتشهد أحياء مدينة درعا منذ قرابة الأسبوع أعنف المعارك، خصوصاً بعد أن استقدم النظام العديد من الآليات العسكرية والميليشيات الأجنبية للبدء باقتحامها.
ويرى مراقبون أن النظام يتبع من خلال حملته العسكرية على درعا، نفس الأسلوب الذي اتبعه في أحياء مدينة حلب الشرقية، قبل أن تسقط بيده.