أعلن البنتاغون أنه مطلع على وصول ميليشيات إيرانية موالية للأسد إلى الحدود السورية – العراقية، وقيامها بفتح ممر بين العراق وسوريا.
وقال مسؤول في وزارة الدفاع الأمريكي لوكالة الأناضول يوم الاثنين 12 حزيران الحالي: نحن على علم بوصول قوات موالية للنظام السوري إلى حدود سوريا – العراق، وفتحهم ممراً إيرانياً بين العراق وسوريا.
وأشار المسؤول في البنتاغون، إلى أنه “يمكن لقوات النظام وحلفائه تنفيذ عمليات في أي مكان بسوريا، ما لم تشكل تهديداً علينا وعلى القوات التي ندربها في معسكر التنف (قرب الحدود السورية العراقية) ضد تنظيم داعش”.
ونفى المسؤول الأمريكي نية بلاده الاحتفاظ بموطئ قدم لها في المنطقة، وأن عملياتها ليست بغية كسب قطعة أرض في المنطقة، منوهاً لدور إيران وتأثيرها على استقرار المنطقة.
وأكد مسؤول وزارة الدفاع الأمريكي أن “فتح القوات الموالية للنظام المدعومة من إيران، ممر بين الحدود السورية العراقية لا يشكل مصدر قلق لوزارة الدفاع الأمريكية في الوقت الراهن”.
وأقدم تنظيم الدولة مؤخراً على تسليم الميليشيات الإيرانية عشرات القرى والمناطق قرب الحدود مع العراق بعد انسحابه منها دون أي مواجهات.
وكانت حركة النجباء العراقية قد قامت مؤخراً بنشر قواتها عند معبر الوليد والبو كمال على الحدود السورية – العراقية للبدء بعمليات عسكرية قرب الحدود.
وكانت مليشيات لواء «فاطميون» التابعة للحرس الثوري الإيراني، قد وصلت يوم أمس إلى الحدود العراقية السورية يرافقها ، قائد فيلق القدس اللواء قاسم سليماني، وذلك لمؤازرة قوات النظام، بعد انسحاب تنظيم الدولة من تلك المناطق.
وأكدت وكالة تسنيم الإيرانية، أن لواء فاطميون الأفغاني بدأ بالتحرك باتجاه الحدود العراقية السورية لمواصلة العمليات التي بدأها الشهر الماضي.
يذكر أن مليشيات فاطميون تضم مقاتلين من الأفغان الذين لجئوا لإيران وتنضوي تحت الحرس الثوري الإيراني، وتستخدمها طهران في الجبهات المتقدمة في قتال فصائل المعارضة منذ عام 2013، وتتهم بارتكاب جرائم ضد الإنسانية.