رفضت مجموعة من قادة فصائل معارضة وفعاليات مدنية ووجهاء عشائر من أبناء مدينة دير الزور وريفها وجود الاحتلال الإيراني على الأرض السورية واطماعه في التمدد والسيطرة على الحدود مع العراق وتوغلهم في مناطق القلمون الشرقي والبادية السورية.
جاء ذلك خلال بيان أصدرته هذه الفعاليات اليوم الثلاثاء 13 حزيران/يونيو 2017 بياناً خاصاً باسم أبناء مدينة دير الزور وريفها حول التحركات الإيرانية نحو تلك المناطق السورية ونيتها السيطرة على مدينة دير الزور.
وأعلن أبناء مدينة دير الزور خلال البيان رفضهم سيطرة الميليشيات الإيرانية وعزمهم مواجهة هذا الاحتلال وأطماعه التوسعية في سوريا وخاصة أهدافه في مدينة دير الزور الاستراتيجية بعد أن توغلت ميليشيات إيران في قرى ومناطق حدودية في محافظة الحسكة.
وأشار البيان إلى أن تلك الأطماع الإيرانية بدأت بالظهور عقب الإعلان عن مناطق تخفيف التوتر التي لا تشمل محافظة دير الزور ما دفع بالميليشيات الإيرانية للسعي نحو المدينة بدعم من قوات النظام.
وأكد البيان على ضرورة وقف الزحف الإيراني نحو مدينة دير الزور داعياً كافة القوى الثورية والسياسية والمدنية من أبناء دير الزور للوقوف بوجه تنظيم الدولة وإيقاف المشروع الإيراني في المنطقة لأن أبناء دير الزور وحدهم من يستطيع هزيمة تنظيم الدولة فهم الأدرى بالمدينة على حد وصفهم.
وكانت حركة النجباء العراقية قد نشرت مؤخراً قواتها عند معبر الوليد والبو كمال على الحدود السورية – العراقية للبدء بعمليات عسكرية قرب الحدود محذرة القوات الأمريكية من استهداف قواتها المتواجدة على الحدود السورية – العراقية وقال المتحدث الرسمي باسمها هاشم الموسوي في تصريحات صحفية: “إذا ارتكبت القوات الأمريكية أي حماقة ضد قواتنا فسوف نستهدف مصالحهم في أي مكان يتاح لنا”.
يذكر أن مصدراً في وزارة الدفاع الأمريكية قال يوم الثلاثاء إن البنتاغون على اطلاع بوصول قوات إيرانية موالية للأسد إلى الحدود العراقية السورية وقيامها بفتح ممر بين العراق وسوريا مشيراً إلى أنه “يمكن لقوات النظام وحلفائه تنفيذ عمليات في أي مكان بسوريا، ما لم تشكل تهديداً علينا وعلى القوات التي ندربها في معسكر التنف (قرب الحدود السورية العراقية) ضد تنظيم الدولة”.