أصدرت وزارة الدفاع الروسية اليوم 15 حزيران/يونيو 2017، بياناً أكدت فيه على نشر الجيش الأميركي منظومات لراجمات الصواريخ من طراز “HIMARS” قرب معبر التنف جنوب سوريا.
وذكرت الوزارة في بيانها أن الجيش الأميركي قد يستخدم منظومة راجمات الصواريخ تلك لشن ضربات على قوات الأسد.
ولفتت وزارة الدفاع الروسية إلى أنها “تراقب الوضع بدقة قرب الحدود السورية الأردنية”، مضيفةً أن “واشنطن نقلت منظومتين لراجمات الصواريخ من طراز HIMARS من الأردن إلى القاعدة الأميركية للعمليات الخاصة قرب بلدة التنف”.
وأضافت أن “نشر كل نوع من الأسلحة التابعة للقوات الأجنبية، ولا سيما راجمات الصواريخ، يجب تنسيقه مع حكومة الدولة ذات السيادة”.
وأشار بيان الوزارة إلى أن “مدى استخدام راجمات الصواريخ من طراز HIMARS لا يسمح بتقديم الدعم لوحدات قوات سوريا الديمقراطية، التي تسيطر عليها الولايات المتحدة وتعمل ضد إرهابيي داعش في الرقة”.
كما جاء في البيان أن “قوات التحالف المناهض لداعش بقيادة الولايات المتحدة سبق أن شنت مرارا ضربات على القوات الحكومية السورية، التي تعمل ضد التنظيم قرب الحدود مع الأردن”، لافتة إلى أنه “ليس من الصعب لهذا السبب الافتراض أن مثل هذه الضربات على وحدات من الجيش السوري قد تستمر لاحقاً، لكن هذه المرة باستخدام راجمات الصواريخ من طراز HIMARS”.
واختتم بيان الوزارة بالتساؤل: “ولهذا ما هي الأهداف الحقيقية التي تسعى إلى تحقيقها الولايات المتحدة في سوريا، وضد من ينوي العسكريون الأمريكيون القتال هناك حقا؟”.
وكان مسؤولون عسكريون أميركيون قد أعلنوا يوم أمس، الأربعاء، أن الجيش الأمريكي قام بنقل منظومة الراجمات الصاروخية المتعددة “HIMARS”من الأردن لجنوب سوريا للمرة الأولى كخطوة تهدف لتعزيز قاعدة التنف العسكرية.
وكانت التحالف الدولي الذي تقوده الولايات المتحدة ضد تنظيم الدولة، قد شنّ سابقاً ضربات على قوات شيعية مساندة لجيش الأسد، الأمر الذي استنكرته روسيا، الداعمة الأقوى للنظام السوري، واعتبرته تهديداً لقواتها المتواجدة في سوريا.