في حوار وثائقي سجله معه المخرج الأميركي الشهير في الفترة الممتدة بين شهر حزيران/يونيو 2015، إلى شهر شباط/فبراير 2017، ويعرض حالياً على قناة “شاو تايم”، كشف الرئيس الروسي “فلاديمير بوتين” عن بعض المباحثات التي جرت بين بينه وبين رأس النظام السوري “بشار الأسد” قبيل بدء العمليات العسكرية الروسية في سوريا، والتي دعمت جيش النظام بشكل كبير.
وقال: “بوتين” إن حواراً جدياً ومفصلاً جرى بيني وبين “الأسد” حول ضرورة تبني إصلاحات جذرية وعميقة في سوريا قبل اتخاذ القيادة الروسية قرارها ببدء قواتها الجو-فضائية عملياتها العسكرية في المنطقة.
وتابع: ” لقد اتضح لنا أن الأسد يفهم العديد من المشاكل، وهو على استعداد ليس فقط لإجراء حوار مع المعارضة، بما في ذلك حتى مع المعارضة المسلحة، ولكنه مستعد للعمل معها لوضع دستور جديد، كما أنه على استعداد للقبول بإجراء انتخابات رئاسية مبكرة تحت رقابة دولية صارمة وإشراف أممي كامل” بحسب قوله.
وأشار الرئيس الروسي إلى أن هناك “مساحات حيوية كبيرة من الأراضي ما زالت تحت سيطرة تنظيم الدولة على الرغم من تحرير مناطق واسعة بالفعل من قبضتهم” مضيفاً “أنها ليست مجرد أراضي قليلة الأهمية، أو جزء من الصحراء، بل هي أقاليم تشكل المجال الحيوي لسوريا”.
وأضاف “بوتين” أن بلاده ستدعم الجماعات السنية التي تبدي استعدادها لقتال تنظيمي الدولة و”جبهة النصرة”، وأن الأسد وجيشه موافقان على ذلك ومتفهمان تماما لهذا الأمر.
وتدعم روسيا نظام الأسد بشكل كبير خصوصاً من الناحية العسكرية، وذلك من خلال تزويده بكافة أنواع الأسلحة ونشر قواته في سوريا لمشاركة جيش النظام بحملاته العسكرية ضد مناطق سيطرة المعارضة.
وكان لها الدور الأكبر في تدبير عمليات التهجير القسري التي اتبعها النظام مؤخراً في المناطق الخارجة عن سيطرته.