أصدرت قطر اليوم السبت 17 حزيران/ يونيو 2017، بياناً نفت فيه اتهامات وجهت لها بمحاولة زعزعة أمن واستقرار البحرين، إثر بث تسجيل مكالمة هاتفية بين حمد بن خليفة العطية، مستشار أمير قطر وحسن علي جمعة، أحد قيادات جمعية الوفاق البحرينية، حسب وكالة الأناضول.
وكانت قد نشرت وكالة “بنا” البحرينية الرسمية، يوم أمس، نص المكالمة المشار إليها.
وقالت (بنا)، إن ذلك يأتي “في إطار الكشف عن التدخلات القطرية في الشئون الداخلية لمملكة البحرين والتي كان يقصد منها قلب نظام الحكم”.
وردت وزارة الخارجية القطرية في البيان أن المكالمة “تمت ضمن جهود الوساطة القطرية المعلومة حينها، وتعمد إظهارها على أنها دعماً قطرياً لجمعية الوفاق وتدخلاً مباشراً في الشؤون الداخلية البحرينية في محاولة ساذجة ومكشوفة لمغالطة وقلب الحقائق واخراجها عن سياقها الصحيح”.
وأكد البيان القطري أن “هذه الاتصالات تمت ضمن جهود الوساطة التي قامت بها قطر بعد وقوع المظاهرات في البحرين 2011 بموافقة وعلم السلطات في البحرين، حيث قام رئيس مجلس الوزراء (حينها) الشيخ حمد بن جاسم وبحضور الأمير سعود الفيصل وزير خارجية السعودية (حينها) بزيارة البحرين واطلاع الملك البحريني على كافة جهود قطر في هذا الشأن”.
وأضاف البيان “وقد توقفت الوساطة القطرية بسبب اتخاذ قرار بالتدخل العسكري لفض المظاهرات والاعتصامات”
وأكد البيان “التزام دولة قطر الدائم والمستمر بكافة المبادئ التي قام عليها مجلس التعاون والتأكيد على أن سياسة دولة قطر تتأسس على مبادئ حسن الجوار و عدم التدخل في الشؤون الداخلية لكافة الدول.”
وكانت كلاً من السعودية والإمارات والبحرين ومصر أعلنت صباح يوم الاثنين 5 حزيران/ يونيو، عن قطع العلاقات مع قطر، وتوجيه اتهامات لها بدعم الإرهاب والتدخل في شؤون دولهم.
فيما لم تقطع الدولتان الخليجيتان: الكويت وعمان علاقتهما مع الدوحة.
ومن جهتها نفت قطر الاتهامات التي وجهتها لها تلك الدول وقالت أنها تواجه حملة افتراءات وأكاذيب وصلت حد الفبركة الكاملة بهدف فرض الوصاية عليها، والضغط عليها لتتنازل عن قرارها الوطني.