واصلت الميليشيات الكردية اليوم الاثنين 19 حزيران/يونيو 2017 معاركها ضد تنظيم الدولة في مدينة الرقة ضمن عملية غضب الفرات ومع دخول قوات سوريا الديمقراطية وسط أحياء المدينة وتقدمها في مركز المدينة تشتد المعارك مع عناصر التنظيم الذين يتصدون لهجمات قسد بهدف وقف تقدمها وسط خسائر بشرية ومادية في صفوف الطرفين.
وقال ناشطون ميدانيون من داخل المدينة إن اشتباكات عنيفة تدور منذ يوم أمس وحتى اليوم بين قسد وعناصر تنظيم الدولة في حيي البريد والبتاني (البياطرة) بمدينة الرقة وسط تبادل القصف بكافة أنواع الأسلحة.
وأضاف الناشطون أن مقاتلي قسد يواجهون مقاومة كبيرة من عناصر التنظيم في تلك الأحياء الاستراتيجية لأن سقوطها بشكل كامل يعني تقدم قسد بشكل أسرع في باقي الأحياء بالتزامن مع تغطية جوية من طائرات التحالف الدولي على محاور الاشتباكات.
ويعتد تنظيم الدولة في تصديه لهجمات قوات قسد على زرع الالغام في الأحياء التي يخرج منها والطرقات واستخدام العربات المفخخة ضد تجمعات قسد المهاجمة بحسب الناشطين.
وقال مصدر في قسد إن مقاتلي غضب الفرات تمكنوا من قتل 16 عنصراً من تنظيم الدولة وجرح العشرات.
بينما قالت وكالة أعماق التابعة لتنظيم الدولة إن عناصر تنظيم الدولة استعادوا السيطرة على عدد من النقاط في حي الصناعة وأحرقوا عربتين عسكريتين وتمكنوا من قتل 11 عنصراً من قسد خلال المعارك في حي الصناعة بالإضافة لاغتنام أسلحة وذخيرة.
ويعاني المدنيون في الرقة من القصف الجوي والمدفعي الذي تتعرض له المدينة من قبل طائرات التحالف الدولي وقوات سوريا الديمقراطية حيث لقي ثلاثة مدنيين جراء استهداف ميليشيات “قسد” التجمعات السكنية في حي رميلة في مدينة الرقة، وكذلك سقط مدني آخر بقصف مماثل تركز على محيط الحديثة البيضاء، كما قتل طفلان ورجل بقصف جوي من طيران التحالف الدولي على منطقتي الجامع النووي والدرعية.
وكانت قوات سوريا الديمقراطية قد أعلنت مؤخراً تقدمها في مدينة الرقة وتحريرها عدة أحياء في المدينة بعد معارك عنيفة مع تنظيم الدولة بالتزامن مع سقوط العشرات من الضحايا بقصف جوي مكثف من طائرات التحالف الدولي على المدينة.
يذكر أن قوات سوريا الديمقراطية أعلنت يوم السادس من حزيران الحالي بدء العمليات العسكرية على مدينة الرقة بغية تحريرها من تنظيم الدولة بدعم التحالف الدولي الذي تقوده الولايات المتحدة.