قتل قياديان في الجيش الحر، و جرح العشرات، إثر تفجير استهدف أحد مقرات “فرقة السلطان مراد”، العاملة في ريف حلب الشرقي صباح الثلاثاء 20 حزيران/يونيو 2017.
و قال مراسل مرآة سوريا في حلب، إنّ انفجارًا ناجمًا عن عبوة ناسفة تم زرعها داخل أحد مقرات فرقة السلطان مراد في مدينة الباب، أدى إلى مقتل القياديين في الفرقة، فايز الدروش (أبو هلال) و “أبي عمار النمر”، و جرح آخرين.
و انضوى الدروش مع نحو 300 عنصرٍ تحت لواء فرقة السلطان مراد، عقب نزوحهم من حي الوعر بمدينة حمص، إثر الاتفاق الذي أفضى إلى إفراغ الحي من المعارضين.
و نشرت الفرقة بيانًا – اطلع عليه موقع مرآة سوريا – نعت فيه القياديين الذين قتلا بالتفجير، مؤكدة أنّ الانفجار الذي أودى بحياتهما نجم عن عبوة ناسفة تم زرعها داخل المقر العسكري التابع لها.
و كان الدروش قد هاجم قبل أيام هيئة تحرير الشام، تزامنًا مع اشتباكات اندلعت بين فصائل معارضة في مدينة الباب، انتهت بتشكيل غرفة عمليات موحدة لإدارة “العمليات العسكرية” فيها.
و وجه “الدروش” في بيان مصور نشر بتاريخ 16 من حزيران/يونيو الجاري اتهامات مباشرة لهيئة تحرير الشام بالضلوع في تفكيك تشكيل “جيش السنة” و دعم الذين انقلبوا عليه، و حاولوا اغتيال قادته.
و قال الدروش:”لقد كنت قائدًا سابقًا في جيش السنة الذي كان تعداده نحو 1200 مقاتل، و كان يحرز تقدمًا على جبهة ريف حماه، قبل أن يقوم شخص يدعى “أبو حيدر كعدة” بالانقلاب على الجيش بإيعاز من جبهة النصرة و جند الأقصى بتهمة أن دعم الجيش من قطر أو تركيا”.
و أضاف الدروش:”بعدما انتهى جيش السنة، سيطروا على مقدراته بشكل كامل، و قد دعمت قطاعات من جبهة النصرة أبو حيدر كعدة و آخرين في ذلك، ثم انضموا للجبهة مع ما يقارب6 مليون دولار”.
و اتهم الدروش أبو حيدر كعدة بالقيام بجرائم “لا تعد و لا تحصى” بدعم مباشر من هيئة تحرير الشام، و ذكر حادثة قتل رجل يدعى محمود حلاق، و حسان الحموي، منتصف الشهر الجاري، بتهمة التعامل مع قادة جيش السنة القدماء، و قتلوا الأول بعد 4 ساعات من اعتقاله، بينما تمكن الثاني من الهرب.
و طالب الدروش في بيانه، الإعلاميين المتعاطفين “كذبًا و زورًا و بهتانًا مع ما يسمى هيئة تحرير الشام” بأن لا يلقوا التهم على درع الفرات و أهل حمص المتواجدين في ريف حلب الشمالي و الذين يأملون بأن تكون عودتهم إلى مدينتهم انطلاقًا من الباب.
و أضاف مخاطبًا تحرير الشام:”أنتم تقولون إنكم تريدون إقامة شرع الله في الأرض، أين شرع الله في الأرض من هذه الدماء التي تستباح؟”.
و تابع:”جريمة قتل الشاب وقعت في إدلب و أنتم تعلمونها، و ربما كانت بإيعاز منكم، و لا نعرف ما السبب.. . أنتم على خطا داعش إن لم تبدؤوا بالقصاص”.
و قال:”سنتصدى لكم، و سنتصدى لبشار الأسد، و سنتصدى للدواعش و لحزب الـ بي كي كي و كل من يتربص بهذا الشعب”.
و رأى مراقبون أنّ بيان الدروش هذا كان السبب في مقتله، خصوصًا و أنه تميّز بالجرأة على “هيئة تحرير الشام”. و قلّما تصدر مثل هذه التصريحات من قادة عسكريين معروفين في الشمال السوري بشكل علنيّ.
https://youtu.be/CyxTvFoXKkw