بدأت قوات النظام اليوم الثلاثاء 20 حزيران/يونيو 2017، عملية عسكرية واسعة ضد مواقع المعارضة في أحياء مدينة درعا وذلك بعد انتهاء الهدنة التي أعلن عنها النظام لمدة 48 ساعة.
وحسب ناشطين من المنطقة، فإن الهجوم شمل أيضاً كتيبة الدفاع الجوي في درعا من محور حي سجنة المتاخم لحي المنشية حيث بدأت قوات النظام تحركاً برياً وبإسناد جوي من الطيران الحربي وصاروخي.
وتقدمت قوات النظام أيضاً من محور فرع المخابرات الجوية باتجاه صوامع الحبوب الملاصقة للمدينة من الجهة الشرقية، إلا أن غرفة عمليات “البنيان المرصوص” أعلنت على حسابها الرسمي في “تلغرام” صد محاولة قوات النظام التقدم باتجاه صوامع الحبوب شرق المدينة وتكبيده خسائر بشرية ومادية، بينما استولت على دبابة لقوات النظام طراز “تي72” إثناء محاولتها التقدم باتجاه كتيبة الدفاع الجوي جنوب المدينة.
وتبعد كتيبة الدفاع الجوي 1كم عن معبر درعا القديم قرب الحدود الأردنية جنوبي المدينة، ما يدل على نية النظام الوصول إلى المعبر الحدودي.
وتأتي أهمية كتيبة الدفاع الجوي لموقعها الاستراتيجي، إذ تربط الطريق الحربي بين المنطقة الشرقية والغربية في محافظة درعا، وفي حال سيطرت قوات النظام عليها ستتمكن من السيطرة على معبر درعا القديم على الحدود السورية – الأردنية الذي يبعد عنها مسافة 1 كم.
هذا وتحاول قوات النظام التقدم في أحياء درعا رغم سريان اتفاق “تخفيف التصعيد”، والذي يشمل أيضاً محافظة درعا حيث تلتزم الأطراف الضامنة الصمت حيال ما يجري وكأنها تؤيد النظام في أعماله العسكرية وتغض النظر عن الخروقات المتكررة للاتفاق.