فشلت جميع محاولات قوات النظام المدعومة بالميليشيات الإيرانية واللبنانية في التقدم على جبهات مدينة درعا ومقاومة مقاتلي المعارضة وتصديهم لكافة المحاولات الهجومية التي ترافقت مع تعزيزات عسكرية كبيرة استقدمتها تلك القوات من العاصمة دمشق.
وأفاد ناشطون ميدانيون بان قوات النظام تساندها ميليشيات إيرانية ولبنانية وأفغانية شنت هجوماً واسعاً اليوم الخميس 22 حزيران/يونيو 2017 على مواقع ونقاط تمركز قوات المعارضة في مخيم درعا حيث اندلعت اشتباكات عنيفة بين الطرفين جرى خلالها تبادل القصف بكافة أنواع الأسلحة والقذائف ترافقت مع غارات جوية نفذتها طائرات النظام على محاور الاشتباكات.
وتمكنت قوات المعارضة من إيقاف تقدم القوات المهاجمة ومنع وصولها إلى المخيم رغم وصول تعزيزات عسكرية ضخمة لقواتها في درعا بحسب ناشطين.
وقالت فصائل المعارضة إنها استهدفت رتلاً عسكرياً لقوات النظام على طريق غزالة- درعا مؤكدة تدمير الرتل العسكري الذي كان متجهاً إلى جبهات القتال في درعا.
وأضافت فصائل المعارضة أنها قتلت ما لا يقل عن خمس وعشرين عنصراً من قوات النظام على جبهتي المخيم، ومنطقة غرز بريف درعا، وكذلك دمرت ثلاث دبابات وعربة شيلكا خلال محاولات هجومية للتقدم على جبهة المخيم ومنطقة غرز.
وشنت الطائرات الحربية عشرات الغارات الجوية على أحياء درعا المحررة ومناطق في ريف درعا متسببة بوقوع دمار طال الأبنية السكنية والممتلكات.
وكانت قوات النظام حاولت مرات عدة التقدم والسيطرة على مواقع قوات المعارضة في حي المنشية وجبهة مخيم درعا إلا أن قوات المعارضة تصدت لجميع محاولات النظام وأجبرتها على التراجع دون إحرازها أي تقدم وكبدتها عشرات القتلى والجرحى إضافة لخسائر عسكرية كبيرة.
يذكر أن قوات النظام صعدت من حملتها العسكرية ضد قوات المعارضة بعد الاتفاق على إنشاء مناطق تخفيف التوتر بهدف كسب مناطق جديدة والتوسع في المنطقة على حساب قوات المعارضة قبيل اجتماع أستانة المزمع الشهر القادم.