الألو فيرا مستخلص نباتي يعالج الجلد ويجدد نموه

تتمتع خلاصة نبات الألو فيرا (الصبار) باستخدامات طبية عديدة، وهي تظهر في صورة جل أو كريم. فما هي فوائدها الطبية؟

وللإجابة عن هذا السؤال قال الصيدلي النمساوي فيلهيلم برودشيلم إن جل الألو فيرا يعد مفيدا في العلاج الظاهري لكل أنواع الجروح والحروق وحالات تهيج الجلد والصدفية.

كما يفيد جل الألو فيرا في علاج التهاب الجلد الدهني، وهو مرض جلدي تتمثل أعراضه في تكوّن قشور على فروة الرأس. ويستخدم كريم الألو فيرا لعلاج هربس الأعضاء التناسلية.

ومن جانبها، قالت أخصائية الطب البديل الألمانية أولريكه باوشكه إن جل الألو فيرا يفيد في علاج الحروق؛ إذ أنه يرطب الجلد ويحفّز شفاء الجرح، كما أنه يخفف الحكة والالتهابات الجلدية.

وبالإضافة إلى ذلك يمتاز نبات الألو فيرا بتأثيرات جمالية؛ فهو يحفز إنتاج الكولاجين ويجدد البشرة ويعيد إليها نضارتها.

وأشار برودشيلم إلى أن جل الألو فيرا لا يعد مفيدا في حالات البشرة المتضررة بفعل الأشعة، كما هو الحال عند الإصابة بحروق الشمس؛ حيث إنه لا يخفف التهابات الجلد بشكل واضح. وفي هذه الحالة يُفضل استخدام كريم عادي بتركيبة “زيت في ماء”.

الألو فيرا هو نبات معمر عصاري (بمعنى أن أوراقه تحتوي كميات كبيرة من الماء) ويمكن أن ينمو إلى طول يصل إلى 4 أقدام، أوراقه قاسية رمحية لحميّة وتنمو لتصل إلى طول 36 بوصة. وينمو نبات الألو فيرا في المناطق الاستوائية وتحت الاستوائية بما فيها جنوب أفريقيا وأميركا اللاتينية والكاريبي وشبه الجزيرة العربية، كما يمكن أن يُزرع منزليّا في المناطق ذات المناخ الحار والجاف. الهلام السميك الموجود في الجزء الداخلي من الورقة والأكثر شيوعا يستخدم لعلاج الجروح البسيطة وأيضا الحروق البسيطة.

وتعتبر هذه النبتة من أهم النباتات التي تستخدم في صناعة المستحضرات الطبية ومستحضرات التجميل.

الألو فيرا ينمو في المناطق الاستوائية وتحت الاستوائية بما فيها جنوب أفريقيا وأميركا وشبه الجزيرة العربية

99 بالمئة من عصارة أوراق الألو فيرا عبارة عن ماء وتحتوي أيضاً على غليكوبروتينات وسكريات متعددة. الغليكوبروتينات تساهم في الشفاء من خلال إيقاف الالتهاب وتقليل الألم بينما تقوم السكريات المتعددة بتحفيز شفاء البشرة ونموها مجدداً، كما يمكن لهذه المواد أيضاً أن تعزّز جهاز المناعة. تدعم الأبحاث الاستخدام الموضعي للصبار كعلاج لبعض الحالات الجلدية. وقد أظهرت الدراسات أن جل الصبار قد يكون فعالاً في علاج الصدفية والزهم وقشرة الرأس والحروق الطفيفة، فضلا عن إصابات الجلد الناجمة عن الإشعاع.

وهناك أيضا أدلة قوية على أن عصير الصبار الذي يؤخذ عن طريق الفم ملين قوي. يتميز الصبار بأنه يحتوي على عدد كبير من الأحماض الأمينية والإنزيمات والمعادن والفيتامينات المشابهة في تكوينها لتلك الموجودة في جسم الإنسان أكثر من أي نبتة أخرى. هذه المواد تعزز قدرة الصبار على تخليص الأمعاء من فضلات الطعام. فمن يعاني من مشاكل الإمساك، ينصحه خبراء الصحة بتناول عصير الصبار بشكل منتظم، كما أن تناول الصبار يقلل من أعراض التهاب القولون والمعدة.

كان عصير الصبار يباع في الصيدليات خلال فترة ما دون وصفة طبية كعلاج للإمساك. ومع ذلك -ولأنه لم يثبت أنه آمن- أمرت هيئة الغذاء والدواء الأميركية، عام 2002، بأن يتوقف صرف الوصفة المسهلة والمحتوية على الصبار دون استشارة الطبيب. وثبت أيضاً أن المصابين بالسكري يمكنهم أن يتناولوا هلام الصبار لخفض مستويات السكر في الدم، كما يمكن أن يساعد على خفض نسبة الكوليسترول، تحت إشراف طبي.

رغم فوائد عصير الصبار أو الألو فيرا، يمكن أن يسبب تقلصات مؤلمة وغير آمنة. فاستخدامه عبر الفم كملين قد يسبب تقلصات حادة في الأمعاء أو رغبة في التقيؤ.

أضف تعليق