أكد الأمين العام لرابطة علماء ودعاة سوريا سمير الابراهيم أن زكاة الفطر طهرة للصائم من اللغو والرفث وطعمة للمساكين في هذا الشهر الفضيل.
وقال الابراهيم في حديث خاص لموقع مرآة سوريا الإخباري اليوم السبت 24 حزيران/يونيو 2017 :” إن حكمة الإسلام من فرض زكاة الفطر في هذا الشهر المبارك هي إدخال البهجة والسرور إلى قلوب الفقراء والمساكين والمحتاجين في هذا الشهر”.
ودعا الابراهيم كافة السوريين سواء في الداخل السوري أو في بلدان اللجوء إلى انتهاز الفرص واستثمار الأوقات لإدخال البسمة والسرور إلى قلوب المحتاجين والنظر بعين الرفق والسخاء غليهم”.
وأوضح الأمين العام لرابطة علماء ودعاة سوريا أن زكاة الفطر “صاعٌ مِن الأصناف التي بيّنها النبي صلى الله عليه وسلم (الحنطة والشعير والزبيب والتمر ….) أو مِن غالب قوت البلد، ويقدر أهل العلم الصاع بـ 2700 غرام مِن القمح الجيد، أو ما يعادل حجمه مِن بقية الأصناف”.
وعن قيمة الصاع مِن القمح قال الأمين العام لرابطة العلماء إنّ الحد الأدنى الذي يُراعى فيه حال غالب الناس حوالي 400 ل س، ويستحسن للمستطيع أن يزيد عن ذلك، وقد روى الشيخان عن أبي سعيد الخدري رضي الله عنه قال: «كنا نخرج زكاة الفطر صاعاً مِن طعام، أو صاعاً مِن شعير، أو صاعاً مِن تمر، أو صاعاً مِن زبيب»، مشيراً إلى أن “هذه الأصناف متفاوتة القيمة، وربما تبلغ قيمةُ بعضها أضعاف قيمة بعضها الآخر”.
وأما بالنسبة للاجئين السوريين في تركيا يؤكد الابراهيم لمرآة سوريا أنه قدر قيمة صاع الدقيق بحوالي خمس ليرات تركية، وأنه يسع فقراء السوريين في تركيا أن يُخرجوا هذا المقدار إنْ وُجد فاضلاً عن قوتهم وقوت مَن ينفقون عليه يوم العيد وليلته”.
يذكر أنّ مليونين و782 ألفاً و146 سورياً في تركيا يعيشون خارج المخيمات و 246 ألفاً و80 لاجئاً يعيشون في مراكز إيواء اللاجئين المؤقتة (المخيمات) من أصل 4 ملايين و900 ألف سوري ممن اضطرو إلى اللجوء إلى الدول الأخرى، عقب الحرب التي أعلنها نظام الأسد على الشعب السوري المطالب بالحرية والكرامة منذ العام 2011.