رغم كل الآلام يحاول اللاجئون السوريون إحياء طقوس العيد في الغربة

رغم كل الآلام والاوجاع التي ألمت بهم جراء الحرب التي شنها نظام الأسد على أبناء الشعب السوري يحاول السوريون إحياء كل الذكريات والعادات المرتبطة بالعيد فأقصى ما يتمناه اللاجئون السوريون في عيد الفطر السعيد بعد مرور سبع سنوات على هجران بيوتهم هو أن يكونوا بين أهلهم واقاربهم في بيوتهم في بلدهم سوريا.

ويظل حنين اللاجئين إلى الوطن وأعينهم تراقب عن كثب ما سيؤول إليه الحال في هذا البلد الذي تعرض لأسوأ حملات الإبادة الجماعية وكل أشكال القتل مع أن الحكومة التركية فتحت أبوابها لاستقبال السوريين المهجرين وفعلت ما بوسعها في سبيل تخفيف الأوجاع عنهم ومحاولة إيجاد حل لمعاناتهم سواء داخل مخيمات اللجوء أو في التجمعات السكنية داخل المدن التي يتوزعون فيها ضمن المجتمع التركي.

كما أن عليهم ممارسة طقوس العيد الدينية المتمثلة بأداء صلاة العيد في المساجد وصلة الأرحام والمعايدات والسعي لإسعاد الاطفال الذين لم تغفل أعينهم ليلة العيد ولسان حالهم يقول: “عيد بأي حال عدت يا عيد”.

فترى السوريين في بلاد اللجوء يدفنون آلامهم لساعات بغية إدخال الفرحة والسرور على أطفالهم الذين يستحقون الفرح بالعيد ويضطرون لعيش اجواء العيد رغم القهر والحرمان يستذكرون عاداتهم وتقاليدهم في أول يوم من عيد الفطر وما يجب فعله وما لا يجب.

ومع دخول اليوم الأول لعيد الفطر السعيد في عامه السابع اختار قرابة 190 الف سوري أن يعيش أجواء عيد الفطر والاشتياق للأهل في سوريا بعدما أتعبتهم الأيام العصيبة وقصمت ظهورهم متطلبات العيش في بلد اللجوء.

لم يكن حر الشمس يؤلمهم ولا الازدحام على المعابر أرهقهم فالصعب يسهل بلقاء الأهل وتنفس هواء الوطن مع أول قدم تدوس ترابه الغالي.

والجدير بالذكر أن تركيا تستضيف قرابة ثلاثة ملايين لاجئ ممن يعيشون في المدن التركية المختلفة بينهم نحو 300 ألف سوري ممن يقطنون المخيمات ويواجهون مصيرهم في أقسى الظروف وأحلك الأوقات.

أضف تعليق