استمرار عودة السوريين إلى تركيا ونصائح للعائدين من معبري باب الهوى والسلامة

واصل المئات من السوريين توافدهم اليوم الخميس 29 حزيران/يونيو 2017 إلى معبر “أونجو بينار” بولاية كليس المقابل لمعبر باب السلامة الحدودي مع تركيا من أجل العبور إلى الأراضي التركية بعد قضائهم إجازة عيد الفطر السعيد في سوريا فيما أصدرت إدارة معبر باب الهوى تعليمات العودة والدخول إلى الجانب التركي والمواد المسموح والممنوع إدخالها.

وأفاد مراسل مرآة سوريا في ريف حلب جمعة علي بأن معبر باب السلامة شهد في اليوم الثاني لدخول العائدين إلى تركيا ازدحاماً كبيراً وغير متوقعاً بسبب التفتيش الدقيق لحقائب المسافرين منعاً لإدخال مواد لا يسمح بإدخالها بقصد التجارة أو التهريب بأشكاله نتيجة الأوضاع الأمنية.

وأكد علي أن على المسافر أن يحمل حقيبة واحدة ويفضل أن تحمل على الكتف منبهاً لضرورة عدم حمل أي أطعمة أو مواد غذائية نظراً لما تسببه من إعاقة وتأخير في عملية التفتيش وخاصة في الجانب التركي ومحذراً من الوقوع ضحية الاحتيال وخاصة في موضوع الهويات الشخصية وعدم تسليمها لأي شخص.

وأصدرت إدارتا معبري باب السلامة وباب الهوى مجموعة من التعليمات الخاصة بعودة المسافرين السوريين بعد قضائهم إجازة العيد في سوريا منبهة للإرشادات التي يتوجب على العائدين اتباعها عند القدوم إلى المعبر من دخول الأراضي التركية.

ونبهت إدارتا المعبرين كافة السوريين إلى ضرورة الالتزام بالتعليمات التي صدرت أثناء عبورهم إلى داخل الأراضي التركية مؤكدة على أهمية التقيد بالموعد المحدد لدخول تركيا وعدم تخلفهم عن ذلك الموعد وإلا سيفقد المسافر حقه في العودة إلى تركيا بحسب معبر باب السلامة بينما سيؤجل دخول المتخلفين عن مواعيدهم إلى الأسبوع الأخير من شهر أيلول القادم بحسب بيان إدارة معبر باب الهوى.

وأشارت إدارتا المعبرين إلى أن الالتزام بالتعليمات الصادرة عن المعبر تسهل عملية دخول السوريين وتسرع من الإجراءات اللازمة.

وأوضحت إدارة المعبر أنه يحق للمسافر إلى تركيا أن يصطحب معه حقيبة سفر واحدة لا يزيد وزنها عن 10 إلى 20 كغ لافتة لعدم حمل أكثر من حقيبة واحدة ما يعرقل عملية التفتيش وزيادة الوقت.

كما حذرت إدارة المعبر السوريين العائدين إلى تركيا من الابتعاد عن حمل الدخان والشاي والأجهزة الالكترونية والمعلبات وجميع المواد الغذائية بشكل عام مؤكدة أن هذه المواد سيتم إتلافها أو مصادرتها من قبل الجانب التركي في حال وصلت إليه ما يعيق دخول المسافرين وتأخير عبورهم إلى مناطق إقامتهم في تركيا.

وقالت إدارة معبر باب الهوى إن الجانب التركي سيزود الجانب السوري بملف الكتروني يحوي أسماء جميع الأشخاص الذين سجلوا أسماءهم أثناء الخروج من الأراضي التركية إلى سوريا ويحق لهم العودة إلى تركيا مشيرة إلى أنه لن يتم إدخال أي شخص لا يوجد اسمه في هذا الملف.

ودعت إدارة المعبر السوريين في بيانها إلى ضرورة اصطحاب الهوية الشخصية أو جواز السفر بالإضافة لإبراز الكمليك التركي إلى الجانب التركي موضحة أن الجانب التركي سيتحقق من بصمة المسافر أثناء العودة ويتأكد من صاحب الكمليك ما يعرض المخالفين للمساءلة.

وكانت بوابة معبر باب السلامة قد شهدت يوم أمس الأربعاء ازدحاماً كبيراً في أول أيام السماح بعودة السوريين إلى الجانب التركي إذ أن المعبر لم يفتح أبوابه حتى الساعة 12 ظهراً حيث دخلت أول دفعة منهم دون ذكر أسباب التأخير في عملية عبورهم رغم تواجد المئات واحتشادهم بانتظار السماح لهم بالدخول إلى تركيا.

وعبر السوريون ممن عادوا أمس الأربعاء إلى تركيا عن فرحتهم الكبيرة بلقاء أهلهم وأقاربهم خلال عطلة عيد الفطر السعيد التي عاشوا أيامها ولحظاتها السعيدة في سوريا مؤكدين لموقع مرآة سوريا حرصهم على العودة في اليوم الذي حددوه بأنفسهم بسبب التزامهم بالعمل في تركيا وخشية أن يتسبب انقطاعهم عن العمل مدة طويلة لفصلهم وحرمانهم من العمل الذي يعتمدون عليه في معيشتهم.

وكان إعلان السلطات التركية الموافقة على افتتاح معبر باب السلامة الحدودي قد لاقى ارتياحاً كبيراً لدى السوريين من أبناء أرياف حلب “مناطق درع الفرات خاصة” ممن لا يستطيعون الذهاب إلى قراهم ومناطقهم عن طريق معبر باب الهوى كي لا يضطروا لعبور حواجز ومناطق سيطرة الوحدات الكردية خوفاً على حياتهم.

وبحسب ما نقلت وسائل إعلام تركية عن إدارتي المعبرين فإن 190 ألف سوري تمكنوا من عبور الأراضي التركية من خلال معبري باب الهوى بولاية هاتاي و باب السلامة بولاية كيليس إلى داخل الأراضي السورية منهم 120 ألفاً و720 شخصاً خرجوا من معبر “جيلوة غوزو” المقابل لبوابة باب الهوى بريف إدلب خلال 1-23 يونيو/حزيران الجاري بينما خرج 68 ألفاً و238 شخصاً بينهم أطفال من بوابة ”أونجو بنار”، المقابلة لبوابة السلامة بريف حلب الشمالي خلال الفترة من 13- 23 حزيران يونيو الجاري وفقاً لتصريحات قاسم قاسمي، مدير معبر “باب السلامة” ببلدة إعزاز شمال حلب

وكانت إدارتا معبري “جيلوة غوزو” بولاية هاتاي و ” أونجو بنار” بولاية كليس قد أغلقتا في يوم الجمعة 23 حزيران الحالي بوابتيهما بعد انتهاء المهلة المحددة لعبور اللاجئين السوريين من تركيا لقضاء إجازة عيد الفطر السعيد في سوريا.

وكان معبر باب السلامة مقتصراً على الحركة التجارية والحالات الإنسانية والإسعاف دون السماح للمدنيين بالعبور عبر هذا المعبر في خطوة أولى من نوعها بعد تحرير قرى ومناطق بريفي حلب الشرقي والشمالي من قبضة تنظيم الدولة من خلال عملية درع الفرات التي انطلقت في 24 آب الماضي بدعم القوات التركية ومشاركة عدة فصائل من الجيش السوري الحر.