ردّ مصدر من خارجية النظام على التحذيرات التي وجهتها واشنطن له بخصوص هجوم كيماوي محتمل وقوعه في سوريا، معتبراً إياها “عارية عن الصحة” وتبريراً لـ “عدوان جديد” على البلاد، وذلك عقب يومين على مرور تلك التحذيرات.
ونقلت وكالة أنباء النظام عن مصدر في وزارة الخارجية قوله: ” إن ادعاءات الولايات المتحدة مضللة وعارية من الصحة ولا تستند إلى أي معطيات أو مبررات”.
واعتبر المصدر أن هدف هذه “الادعاءات” هو تبرير “عدوان جديد” على سوريا بذرائع واهية كما جرى في “العدوان الأميركي” على مطار الشعيرات، بحسب قوله.
يأتي هذا الرد بعد مرور يومين على التحذيرات التي وجهتها الولايات المتحدة الأميركية لنظام بشار الأسد، الذي لم يتجرأ على الرد ببيان رسمي.
وكانت الإدارة الأميركية قد أعلنت قبل يومين أنها رصدت تحضيرات محتملة لشن هجوم بالسلاح الكيماوي من قبل الأسد، مشابهاً للهجوم الذي شنّه في الرابع من شهر نيسان الماضي على مدينة خان شيخون بريف إدلب، محذرةً إياه أنه إذا تم ذلك فيجب أن يدفع هو ونظامه ثمن ما يقترفونه.
وقال وزير الدفاع الأميركي “جيمس ماتيس” يوم أمس، الأربعاء، إن تحذير واشنطن الذي تم توجيهه إلى الحكومة السورية بعدم شنّ هجوم بالأسلحة الكيماوية قد أتى بمفعول جيد، معتبراً أن المسؤولين في نظام الأسد “أخذوا التحذير على محمل الجد”.
من الجدير بالذكر أن نظام الأسد قد شنّ في الرابع من شهر نيسان/إبريل الماضي، هجوماً كيماوياً بغاز السارين السام على مدينة خان شيخون بريف إدلب، راح ضحيته أكثر من مئة مدني معظمهم من النساء والأطفال، ما أثار غضب الولايات المتحدة لتشن ضربة بـ 59 صاروخاً من طراز توماهوك على قاعدة الشعيرات الجوية العسكرية بريف حمص والتي تشمل مدرجاً وطائرات ومحطات للوقود.