قتلى بينهم أطفال في مداهمة الجيش اللبناني لمخيم النور بعرسال

قامت قوة كبيرة من الجيش اللبناني وحزب الله اللبناني صباح اليوم الجمعة 30 حزيران/ يونيو 2017، باقتحام مخيم النور للنازحين السوريين بوادي الحصن، في جرود عرسال محدثاً دماراً هائلاً في مساكن المدنيين وموقعاً قتلى بينهم أطفال ماتوا دهساً بالدبابات والمدرعات التي جابت المخيم.

ونشر ناشطون صوراً وفيديوهات تظهر هجم الدمار الكبير الذي طال المخيم والبيوت التي أنشأت بشكل بدائي، كما أظهرت بعض الصور دماءاً تلطخ بها أحد المساكن نتيجة نيران الجيش اللبناني الذي استهدف قاطني المخيم ما أدى لمقتل 7 أشخاص على الأقل بينما أوصلت بعض صفحات مواقع التواصل الاجتماعي العدد إلى 19 قتيلاً، بينما أدت العملية لاحتراق 5 خيم بشكل كامل.

وحسب ناشطين فإن الجيش اللبناني حاول تنفيذ حملة اعتقالات في صفوف السوريين في المخيم الذين رفضوا ذلك ما أدى لوقوع اشتباكات وقام أحد الأشخاص بتفجير نفسه في فوج الجيش اللبناني المداهم للمخيم، الأمر الذي أسفر عن جرح عدد من عناصر الجيش.

وقام الجيش اللبناني في نهاية العملية باعتقال حوالي 400 شخص من المخيم بعد إحكامه السيطرة على كامل المخيم وتهجير أهله منه بعد تدميره بشكل شبه كامل.

واعترف الجيش اللبناني بتنفيذ عمليات المداهمة وقال في بيان نقلته وسائل الإعلام أنه تم توقيف نحو مئة وخمسين مطلوباً، مدعياً أنه تعرض لإطلاق نار خلال المداهمات، وادعى أيضاً أن 4 انتحاريين فجروا أنفسهم بقواته ما أدى لمقتلهم فقط وجرح 7 من عناصر الجيش اللبناني، بينما استطاعت وحدات الجيش من ضبط 4 عبوات ناسفة كانت مجهزة للتفجير، وقد تناقلت وسائل الإعلام اللبنانية بيان الجيش متجاهلة الدمار الهائل الذي لحق بالمخيم ومقتل بعض المدنيين بينهم أطفال نتيجة اقتحام الجيش اللبناني للمخيم.

الجدير بالذكر أن اللاجئين السوريين في مخيم عرسال يعيشون في ظل ظروف إنسانية صعبة، وذلك بسبب التضييق والحصار الذي يمارسه الجيش اللبناني عليهم، وبسبب حملات الدهم والاعتقالات التي ينفذها في صفوف شباب المخيم بين الحين والآخر، يضاف إلى ذلك اعتداءات حزب الله المتكررة على اللاجئين.

 

أضف تعليق