كشف رئيس بلدية حلبا التابعة لمحافظة عكار اللبنانية عبد الحميد الحلبي عن نية بلديته طرد اللاجئين السوريين من منطقته مؤكداً أن جهوده تصب في تأمين مستلزمات اللبنانيين وخدمتهم وليست لتحمل مسؤوليات اللاجئين السوريين .
وقال الحلبي في بيان له اليوم الاثنين 3 تموز/يوليو 2017 إن “موضوع النازحين وتأمين إحتياجاتهم من مسؤولية الدولة اللبنانية والمؤسسات الدولية وليس من مسؤولية البلديات”.
وطالب الحلبي وزير الدولة لشؤون النازحين “بالسعي لدى المؤسسات الدولية لإيفاء حلبا شيئا من حقوقها والمساعدة على تحمل أعباء النازحين قبل أن تقوم البلدية مجبرة بطردهم من أماكن تواجدهم”.
وأضاف رئيس البلدية قائلاً: “إن اعتماد المجتمع الدولي على طيبتنا وإقدامنا طوال السنوات الخمس الماضية على اقتسام الرغيف والمسكن مع النازحين لم يعد يجدي نفعاً”.
وتابع الحلبي محملاً مسؤولية سد متطلبات النازحين للمجتمع الدولي والدولة اللبنانية قائلاً: “أننا نعمل ليلا نهارا والأمور تتجه من سيء الى أسوأ وقرانا وبلداتنا بحاجه للإنماء ونحن ندفع من أموال الصندوق البلدي المستقل في سبيل سد احتياجات النازحين مع العلم أن هذا هو واجب المجتمع الدولي والدوله وليس البلديات، التي من المفترض أن تكون أموالها للمواطنين اللبنانيين فقط”.
وتذمر رئيس بلدية حلبا من وجود اللاجئين السوريين في المنطقة معتبراً أن أعباء اللاجئين كبيرة ولا يمكن لبلدية حلبا تحملها وقال:” كيف يمكن لمدينة حلبا مركز المحافظة، والتي تتحمل بطبيعة الحال عبء كل عكار نظراً لتمركز المؤسسات الرسمية فيها، أن تتحمل عبء 17 ألف نازح سوري وهو العدد التقريبي للنازحين السوريين المقيمين في حلبا؟”.
وهدد رئيس بلدية حلبا بإجراءات تصعيدية ضد اللاجئين أبرزها إغلاق مخيمات اللجوء في المنطقة متخوفاً من وجودهم في منطقته وقال: ” لن نستمر على هذا الحال ونحن نتباحث مع إتحاد بلديات الشفت للقيام بخطوات تصعيدية من ضمنها إغلاق مخيمات النازحين الواقعة في بلداتنا قبل نتحول جميعا الى نازحين”.
واعتبر رئيس البلدية أن الأمور ” بلغت مرحلة الذروة بسبب الضغط على البنى التحتية، واستهلاك الشبكة الكهربائية، والمياه والطرق، والتعديات على الأملاك العامة والخاصة”.