أطلقت كوريا الشمالية ، اليوم الثلاثاء 4 تموز/يوليو 2017، صاروخاً باليستياً عابراً للقارات معلنة نجاح عملية الإطلاق هذه، في أحدث تجربة لها، بعد 4 أيام من القمة بين كوريا الجنوبية والولايات المتحدة.
وقالت أكاديمية العلوم الدفاعية في كوريا الشمالية إن “بيونغ يانغ نجحت في إطلاق صاروخ باليستي عابر للقارات يسمّى (هواسونغ 14)” , موضحة أن “الصاروخ وصل إلى ارتفاع ألفين و802 كلم، وقطع مسافة 933 كلم، بمدة 39 دقيقة قبل أن يسقط في البحر”.
وأكدت هيئة الأركان المشتركة للقوات الكورية الجنوبية، في وقت سابق اليوم أن “كوريا الشمالية أطلقت صاروخاً باليستياً غير محدد، صباح اليوم، في منطقة (بانغ هيون) بإقليم (بيونغ آن) الشمالي نحو بحر اليابان”.
من جهتها أعلنت القيادة الأميركية في المحيط الهادي أن “صاروخاً باليستياً متوسط المدى أطلق من قرب مطار في كوريا الشمالية” مضيفة أن “الجيش الأمريكي تعقب الصاروخ لمدة 37 دقيقة قبل سقوطه في بحر اليابان”.
وفي تعليقه على إطلاق كوريا لصاروخ باليستي قال الرئيس الأمريكي، دونالد ترمب، خلال تغريدة له في “تويتر” : “أليس لهذا الرجل (رئيس كوريا الشمالية، كيم جون أون) شيء أفضل يقوم به في حياته؟، من الصعب أن نعتقد أن كوريا الجنوبية واليابان ستتحملان أكثر من ذلك”.
واتجهت كوريا الشمالية إلى تطوير برنامجها الصاروخي من نوع «سكود» بحلول عام 1984 وكانت قد أنتجت نسختها المحلية من هذه الصواريخ تحت اسم «هواسونغ» التي كان لها مدى أقصى يبلغ نحو ألف كيلومتر.
كما أن بإمكانها حمل رؤوس حربية تقليدية وكيميائية وربما حتى بيولوجية بعد التحديثات التي أضافتها المختبرات العسكرية في كوريا الشمالية.
وفي شهر تموز من العام 2017، أعلنت «بيونغ يانغ» بنجاح اختبارها لصاروخ «هواسونغ-14»، وقالت إن الصاروخ ارتفع لعلو بلغ 2802 كيلومتر وقطع مسافة 933 كيلومترا، وإنه أصاب هدفه بدقة بعد 39 دقيقة من إطلاقه قبل أن يسقط في البحر.
وقطع الصاروخ الباليستي الذي أطلقه الجيش الكوري الشمالي مسافة تتراوح بين 800 و900 كلم، بحسب مصدر في الحكومة الكورية فيما قالت وزارة الدفاع الروسية إن الصاروخ ارتفع إلى علو 535 كلم وقطع أكثر من 510 كلم قبل أن يسقط في بحر اليابا.
وكان العالم «ديفد رايت» في الولايات المتحدة الأميركية، قد أوضح أنه بالنظر إلى المعلومات المتوفرة فإن الصاروخ قادر على عبور مدى أقصاه 6700 كيلومتراً في مسار اعتيادي، مؤكداً أن المسافة التي قطعها الصاروخ تسمح باستهداف ولاية ألاسكا الأميركية.
يذكر أن الولايات المتحدة كانت قد حذرت كوريا الشمالية من إطلاق صواريخ باليستية مهددة بفرض عقوبات عليها.