وصف دولت باهتشلي زعيم حزب الحركة القومية مسيرة العدالة التي يقوم بها كمال كليجدار أوغلو زعيم حزب الشعب الجمهوري، منذ أسابيع بأنها مسيرة نحو الظلام مشيراً إلى أن العدالة التي ينشدها أوغلو ليست موجودة بين اسطنبول وأنقرة وهي ليست جوهرة تنتظر البحث عنها.
وقال باهتشلي خلال عدد من التغريدات عبر حسابه الخاص على موقع التواصل الاجتماعي تويتر : إن مسيرة العدالة التي بدأها كليجدار أوغلو لاقت دعماً من كافة المنظمات الإرهابية ما عدا الشعب.
وأوضح باهتشلي أن الشعب غير موجود في هذه المسيرة المدعومة من أعداء الشعب التركي قائلاً:”إن الخطوة التي بدأها حزب الشعب الجمهوري نحو الظلام، لاقت دعما من تنظيم بي كي كي، ومساندة من تنظيم الكيان الموازي، وكذلك دعما من أعداء الشعب التركي كلهم، ما عدا الشعب عندما تبحثون عنه في هذه المسيرة فلن تجدوه”.
واستغرب باهتشلي من هذه المسيرة التي أطلقها كليجدار أوغلو منذ أسابيع دون أن يعرف أحد النتائج حتى اللحظة وقال:”إلى الآن لم أعلم ما الذي حققه، ولم أجد أحدا يعلم ما الذي تم تحقيقه، ولا أظن أنني سأجد من يعلم ذلك”.
وعبر زعيم الحركة القومية عن سخريته من هذه المسيرة التي بدأها كليجدار أوغلو طلباً للعدالة غير الموجودة بين الولايتين التي يمشي بينهما وقال:” إن العدالة ليست موجودة بين إسطنبول وأنقرة، وهي ليست جوهرة تنتظر من يعثر عليها، فالعدالة لا تتطلب المسيرة من أجلها، وإنما النضال، أليس الظلم والإرهاب مخالفين للعدالة؟ الجواب نعم، إذن كيف يُبحث عن العدالة بالسير جنبا إلى جنب مع الإرهابيين؟
وانتقد المسؤولون الأتراك مسيرة العدالة التي أطلقها أوغلو معبرين عن غرابتهم من الهدف الذي يسعى إليه أوغلو حيث قال رئيس الوزراء التركي بن علي يلدرم: “علّه خلال مسيرته يدرك جودة الطرقات التي أنشأناها، ولكن أقول له إن العمر ينتهي والطرقات لا تنتهي”.
وكان كليجدار أوغلو قد بدأ مسيرة العدالة منذ 22 يوماً، بعد اعتقال الجهات الأمنية التركية للنائب عن حزب الشعب الجمهوري في البرلمان التركي “أنيس بربر أوغلو”، وذلك على خلفية تورطه في تسريب صور لشاحنات تابعة لجهاز الاستخبارات التركية.