أجرى جيوفاني دي لورنزو، رئيس تحرير صحيفة، دي تسايت، الألمانية، حواراً صحفياً يوم الجمعة 7 تموز/يوليو 2017 مع الرئيس التركي رجب طيب أردوغان قبيل مشاركته في قمة قادة مجموعة العشرين التي تستضيفها مدينة هامبورغ الألمانية تناول فيها مناقشات حول قضايا عدة منها الديكتاتورية لكن قلبت الآية وأصبح أردوغان يسأل الصحفي الألماني ويلقنه درساً في السياسة لن ينساه طيلة حياته.
وجواباً على سؤال أردوغان بشأن وصف الصحافة الألمانية له بالديكتاتور دافع الصحفي الألماني باسم العاملين على الصحافة الألمانية باسم “دنيز يوجيل” الذي اعتقلته السلطات التركية سابقاً بتهمة إثبات علاقته بتنظيم (بي كا كا) وأعضاء تنظيم (غولن) الإرهابيين، الذين قاموا بمحاولة الإنقلاب الفاشلة، والتي شهدتها تركيا في 15 يوليو/ تموز الماضي فقال: “وذلك لأنه من غير معرفة سبب بقاء الصحفيين الألمان مثل دنيز يوجيل، ومشعلة طولو، حتى الآن في السجن، كما أن يوجيل خضع إلى حبس انفرادي، ويصفونك أيضاً بالديكتاتور لأن عشرات الآلاف من الأشخاص طردوا من اعمالهم للإشتباه في مشاركتهم بمحاولة الإنقلاب الفاشلة التي شهدتها بلادكم في الصيف الماضي”.
وأوضح الرئيس أردوغان في رده على الصحفي الألماني بأن المعلومات المقدمة إليهم خاطئة، وأنهم يضعون افتراضات زائفة استناداً على هذه المعلومات الكاذبة مضيفاً: أنت تقول بأن هناك الآلاف المؤلفة من الأشخاص في سجوننا، وأن هناك الكثير من الناس يفقدون عملهم، و أريد أن أقول لك شيئاً: عندما اتحد شرق وغرب ألمانيا مجدداً، هل تعلم كم شخصاً فقدوا عملهم؟ هم أكثر من 500 ألف شخص”.
وأشار الرئيس التركي لوجود أعداد كبيرة ممن طردوا من عملهم في ألمانيا منوهاً إلى أنه ليس متأكداً من الأرقام الحقيقية مؤكداً أنها ستقدم على شكل إجراءات ضمن القانون وقال:” ليس من الممكن أن أتحقق من الأرقام في الوقت الحالي، لكن أؤكد لك أن كل هذا سيتم في شكل إجراءات تعمل في إطار سيادة القانون”.
وسأل الرئيس أردوغان الصحفي الألماني قائلاً: “لماذا لا تتحدثون عن هذا، عن الكثيرين الذين طردوا من عملهم؟”.
وشدد الرئيس التركي في حديثه مع الصحفي الألماني على ضرورة أن ينشر ما قاله الرئيس دون حذف أي شيء من كلامه وقال: “ستنشر هذا،حسناً، لا تقم بحذف شيء”.
وانطلقت أمس الجمعة في مدينة هامبورغ الألمانية أعمال قمة قادة العشرين والتي تبحث العديد من المواضيع والمسائل الإقليمية والدولية.
وتوترت العلاقات التركية الألمانية بعد إصرار تركيا على التعديلات الدستورية التي جرت في 16 نيسان الماضي وتحول على إثرها نظام الحكم في تركيا من برلماني إلى رئاسي.
يذكر أن العلاقات التركية الأوروبية شهدت تصعيداً كبيراً عقب منع الحكومة الهولندية وزيرين تركيين من دخول أراضيها للمشاركة في الترويج للتعديلات الدستورية في نيسان الماضي ما دفع أردوغان لتصريحات انتقد فيها حكومات الدول الأوروبية التي تتظاهر بالديمقراطية والحريات الأمر الذي أغضب ألمانيا وزاد من حدة التوتر بين البلدين.