بينما تتجاوز ساعات تقنين الكهرباء في المدن السورية الخاضعة لسيطرة النظام الـ 16 ساعة، يقدّم الأخير عرضاً رسمياً للبنان لبيعها كميات من الكهرباء.
وأفاد مصدر من نظام الأسد في تصريح خاص لموقع قناة “الجديد” اللبنانية أن عرضاً تم مناقشته مع الحكومة اللبنانية لبيع كميات من الكهرباء من سوريا إلى لبنان ضمن خطة تضمن الفائدة للجانبين السوري واللبناني، بحسب قوله.
وبحسب ما أوضح المصدر لموقع “الجديد” فإن الجانب السوري سيزود لبنان بكميات تكفيها مدة 24 ساعة إن شاءت، مقابل تزويد محطات التوليد بالفيول اللازم لتشغيلها، أو توفير السيولة اللازمة لشراء الفيول، مشيراً إلى أن السلطات اللبنانية تعمل حالياً على دراسة العرض المقدم لها لبلورته والرد عليه.
وجاء في تقرير “الجديد” أن النظام يرى ذلك العرض منصف للجانبين، معتبراً أنه سيوفر الكهرباء للبنان بتكاليف معقولة أقل من تكلفة استجرار الكهرباء من البواخر بفارق كبير، وسيساهم بتأمين الطلب على الكهرباء الذي يرتفع في الصيف، بالمقابل سيسمح بتشغيل محطات توليد متوقفة عن العمل تزيد استطاعتها عن 2500 ميغاواط، وتتجاوز 1500 مليار ليرة سورية.
ولفت المصدر إلى أن النظام لقي رداً مبدئياً “مبشراً” من الجانب اللبناني، وإن الأخير متفائل يعمل على معالجة بعض الإشكالات وفور تبلور الاتفاقية سيتم توقيعها والعمل فيها فوراً.
يأتي هذا العرض في وقت يعاني به السوريون القاطنون في مناطق النظام من انقطاع لساعات طويلة للتيار الكهربائي، خصوصاً في أيام الصيف الحار.