اكد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، أنه حمل كفنه على كتفه ومضى نحو الشهادة منذ بداية مشواره السياسي، مشيراً إلى أنه لا يخشى إلا الله عز وجل.
جاء ذلك في كلمة له خلال حفل إحياء ذكرى شهداء الـ 15 من تموز بالعاصمة أنقرة، اليوم الخميس 13 تموز/يوليو 2017 مجدداً شكره للشعب على الموقف البطولي ليلة الـ15 من تموز/ يوليو الماضي الذي حافظ على تماسك ووحدة تركيا حسب ما نقل موقع ترك برس.
ولفت أردوغان إلى أن الذين فشلوا بالتفريق بينه وبين الشعب ووضعوه بالسجن، ثم حاولوا عرقلة مشواره السياسي فشلوا مرة أخرى، ثم حاولوا الانقلاب.
وأوضح أردوغان الدور الذي قامت به القوات التركية مؤخراً في التضييق على الارهابيين وقال:” إن القرآن الكريم امتدح الشهداء في العديد من الآيات، وقال إنهم أحياء عند ربهم يرزقون، وهذه الآيات تُسلينا في حزننا، وتجعلنا نفتخر بشهدائنا، وأن أموال الدنيا ووظائفها مهما علت فإنها لن ترتقي بصاحبها وتصل به إلى المستوى الذي وصل إليها الشهداء”.
كما أشار الرئيس التركي إلى دور المرأة في التصدي للمحاولة ألانقلابية قائلاً: إن ” الذين واجهوا نساءً مدنيات بدون سلاح وهددوهن، فشلوا وتراجعوا وخابوا وخسروا، فالمعركة كانت معركة قلب لا سلاح”.
وأكد الرئيس التركي أن الشعب التركي واجه دبابات الخونة الانقلابيين بالتكبير والتهليل، وقد ضرب مثلاً للشعوب وسطر ملحمة تاريخية منوهاً لفشل تنظيم غولن بالسيطرة على الوطن من خلال استخدام العملاء والخونة فقد كان الله ناصراً وكاشفاً لكيدهم.
وأوضح أردوغان أن هناك دولاً دعمت المحاولة الإرهابية ودول غربية تطلب وثائق تؤكد وقوع محاولة الانقلاب متهماً دولاً أوروبية بدعم واستقبال حزب العمال الكردستاني بي كي كي على أراضيها “في إشارة إلى ألمانيا” بينما ترفض السلطات الألمانية لقاءه بأبناء الجالية التركية في هامبورغ.
وكانت السلطات الألمانية قد رفضت لقاء الرئيس التركي رجب طيب أردوغان مع أبناء الجالية التركية خلال مشاركته في قمة العشرين التي عقدت مؤخراً في ألمانيا.
يذكر أن أنقرة واسطنبول شهدتا منتصف تموز الماضي محاولة انقلابية فاشلة تصدى لها الشعب التركي حين نزل إلى الساحات والشوارع والميادين وأحبط مخططات العملاء الذين أرداوا السيطرة على البلاد.