كشف متحدث عسكري أمريكي، اليوم الخميس 13 تموز/يوليو 2017، عن وجود مستشارين عسكريين أمريكيين يؤدون مهاماً استشارية ويواكبون المعارك مع قوات سوريا الديمقراطية داخل مدينة الرقة، المعقل الرئيسي لتنظيم الدولة شمال سوريا.
وقال الكولونيل راين ديلون، في بيان له إن “معظم هؤلاء الجنود ينتمون إلى القوات الخاصة ويؤدون مهمة مشورة ومواكبة لمقاتلي قوات سوريا الديمقراطية الذين يتصدون للمتشددين”.
وأشار ديلون إلى أن هؤلاء المستشارين “لا يقاتلون بشكل مباشر بل ينسقون خصوصًاً الضربات الجوية، لكنهم أقرب من مناطق القتال مما كانت عليه القوات الأمريكية التي دعمت العملية العسكرية العراقية في الموصل” مضيفاً أن “عدد الجنود الأمريكيين في الرقة ليس بالمئات”.
وأوضح ديلون أن “قوات التحالف لاحظت أن المتشددين باتوا يستخدمون الطائرات المسيرة المفخخة بشكل أكبر، وقد اعتمدوا الأسلوب نفسه في الموصل وازداد هذا الأمر في الأسبوع الأخير أو الأسبوعين الأخيرين، مع تقدم القوات المهاجمة أكثر في وسط مدينة الرقة”.
كما تقدم مشاة البحرية الأمريكية دعماً للعمليات العسكرية في الرقة باستخدامها بطاريات مدفعية.
وتعتمد الولايات المتحدة على قوات سوريا الديمقراطية في معركة الرقة بشكل رئيسي وتقدم لها كل أنواع الأسلحة والمعدات العسكرية والذخيرة بهدف طرد تنظيم الدولة من الرقة حيث تمكنت تلك القوات من التقدم في أرياف الرقة وسيطرت على مساحات واسعة وحررت قرى ومزارع عربية وكردية واستولت عليها مستخدمة كل الوسائل من أجل استمرار تقدمها على حساب المدنيين العرب متسببة بارتكاب عشرات المجازر راح ضحيتها مئات المدنيين جلهم نساء وأطفال سواء بقصف طائرات التحالف الدولي التي تستهدف المواقع وفقاً لإحداثيات تحددها الميليشيات الكردية إضافة للقصف المدفعي والصاروخي من قبل قوات سوريا الديمقراطية على الأحياء السكنية في الرقة.
يذكر أن قوات سوريا الديمقراطية أطلقت في حزيران الماضي بدء العمليات العسكرية ضد تنظيم الدولة في مدينة الرقة بدعم الولايات المتحدة واستطاعت السيطرة على عدد من الأحياء داخل الرقة بعد مقتل العشرات من تنظيم الدولة وفي ظل معاناة إنسانية للمدنيين الذين يفتقدون لأبسط مقومات الحياة.