أعلنت السلطات الأمنية والعسكرية التابعة لنظام الأسد في حماة اليوم الثلاثاء 18 تموز/يوليو 2017 السماح لأهالي قرى وبلدات ريف حماة الشمالي بالعودة إلى بيوتهم بعد أن كانت ترفض عودتهم موهمة الأهالي بأن خطر الإرهاب ما زال قائماً.
وقالت مواقع إعلامية تابعة لنظام الأسد إن اللجنة الأمنية في المحافظة اجتمعت صباح اليوم الثلاثاء وتوجه على إثرها محافظ المدينة محمد الحزوري في جولة اطلاعية إلى المدن والقرى الخاضعة لسيطرة قوات النظام شمال حماة مصطحباً معه عدداً من مديري الدوائر والمؤسسات الخدمية والشركات التابعة للقطاع العام.
وقال بعض الأهالي بحسب ما نقل عدد من الناشطين في ريف حماة الشمالي أن “لجنة تابعة لمحافظة حماة وزعت لكل عائلة متضررة في هذه القرى ليتر زيت وكيس رز كهدايا باسم رأس النظام بشار الأسد طالبين من الأهالي الدعاء له على عطائه غير المحدود”.
وأفادت مصادر محلية في صوران بأن قوات النظام والسلطات الامنية منعت المدنيين من دخول المدينة وذلك بسبب جولة المحافظ في المدينة وتواجد العديد من الىليات الخدمية التي ستعمل على فتح الطرقات وإزالة الركام تمهيداً لعودة المدنيين إلى منازلهم.
وتظهر الصورة المتداولة من قرى وبلدات ريف حماة الشمالي حجم الدمار الهائل والأضرار الكبيرة التي لحقت بالمنازل العائدة للمدنيين جراء قصف طائرات النظام وروسيا واستخدامهما كافة أنواع الأسلحة المحرمة دولياً.
وكانت قوات النظام قد تمكنت في شهر آذار الماضي من استعادة السيطرة على قرى وبلدات عدة شمال حماة بتغطية جوية روسية وقصف صاروخي مكثف لم يسبق له مثيلاً ما أجبر قوات المعارضة على ترك مواقعها في هذه البلدات.
والجدير بالذكر أن قوات المعارضة تمكنت مطلع العام الحالي من السيطرة على عشرات القرى والبلدات شمال حماة بعد معارك عنيفة مع قوات النظام استطاعت من خلالها تكبيد قوات النظام خسائر في العتاد والأرواح.