(ديار بكر – مرآة سوريا) يضطر الطفل السوري كامل كمال (12 عامًا) على بيع الماء في أحد شوارع ولاية داير بكر جنوب شرق تركيا، بهدف إعالة عائلته اللاجئة.
و يخرج كامل كل يوم مع شقيقته “صباح” إلى الشارع ليبيع الماء البارد للمارة بهدف تأمين ثمن لقمة العيش لعائلته المكونة من 6 أفراد، أحدهم الأب المصاب بإعاقة حركية.
كمال و في حديث لمراسل وكالة إخلاص التركية، قال إنّ الزابطة التركية صادرت عربية دفع يدوية كان يبيع عليها الماء قبل أيام، و اعتدت عليه بالضرب بعدما حاول التشبث بمصدر رزقه.
و لم يقنت كمال عن العمل، و اضطر إلى استخدام عربة زراعية يضع فوقها صناديق بداخلها عبوات المياه مع الثلج، و يجرها بصعوبة بالغة من منزله إلى الشارع حيث يستقر ليبيع من خلالها و يكسب قوت يومه في خوف دائم من قدوم الزابطة مرة أخرى.
مراسل “إخلاص” سأل كمال، هل تذهب إلى المدرسة؟ قال كمال لا، و أعقب أنه يريد جدًا الذهاب إلى المدرسة، و يرغب في أن يكون معلمًا في المستقبل، لكن ضعف حال العائلة يجبره على المضي قدمًا في بيع الماء و الاعتكاف عن المدرسة.
و كذا الحال بالنسبة لصباح ذات السبعة أعوام، حيث تعين أخيها في بيع الماء، و تخرج معه صباحًا لمساعدته، و تقف بجواره و بحوزتها ميزان، يقوم بعض الأشخاص بوزن أنفسهم عليه، و صباح لا تذهب إلى المدرسة أيضًا، و تريد ذلك جدًا.
والد كامل يقوم ببيع العصير أيضًا، لكنه لا يتمكن من العمل كل يوم بسبب وضعه الصحي، و خصوصًا أن عمله يتطلب منه الخروج إلى الشارع، فيما تنشغل الأم بالعناية بالأطفال الأربع.
يبيع الماء على عربة زراعية لإعانة عائلته…. paylaşan: thesyrianmirror