استفاق أهالي محافظة إدلب مع ساعات الفجر الأولى من صباح اليوم الأربعاء 19 تموز/ يوليو 2017، على وقع اشتباكات متفرقة شهدتها عدة قرى وبلدات في ريف إدلب تبين أنها بين فصيلي أحرار الشام وتحرير الشام والتي أدت وفق ناشطين إلى سقوط 13 قتيلاً من الطرفين بينهم مدنيون.
وقال مراسل مرآة سوريا في ريف إدلب إن اشتباكات عنيفة شهدتها سرمدا بين أحرار الشام وتحرير الشام مع بزوغ الفجر حيث استخدم المقاتلون الرشاشات المتوسطة التي نصبوها قرب مساكن المدنيين ليتبادلوا الرشقات بينهم وأفاد ناشطون بوقوع قتيلين من فصيل هيئة تحرير الشام وإحكام أحرار الشام سيطرتها على المدينة في نهاية المطاف مع استمرار الاشتباكات على أطرافها من جهة ساحة باب الهوى القديمة.
أما في مدينة الدانا فقد بدأت الاشتباكات فيها بعد الثامنة صباحاً حيث أفاد شهود عيان أن هيئة تحرير الشام قامت بنصب رشاشات ثقيلة على جبل الحيارى شرقي المدينة وبدأت باطلاق النار على حاجز أحرار الشام في المدخل الجنوبي لمدينة الدانا، كما طالت الرشاشات مبنى محكمة الدانا الذي تحصن به مقاتلو أحرار الشام، وقد أفاد شهود عيان بسقوط قتيل مجهول الهوية وسط حالة هلع ورعب بين المدنيين، وقد أعلنت هيئة تحرير الشام بعد العاشرة صباحاً تمكنها من بسط سيطرتها على المدينة بشكل كامل وطرد عناصر أحرار الشام منها.
وأعلنت تحرير الشام تسليم كل من مدينة كفرنبل وبلدة حزارين إلى جيش إدلب الحر واعتبارها مناطق محايدة.
كما شهدت مدينة سراقب اشتباكات بين أحرار الشام وتحرير الشام أدت لمقتل عنصرين من الأحرار تزامناً مع قطع جميع الطرق المؤدية للمدينة، حيث أعلنت المراصد أن الطرق ستبقى مقطوعة حتى إشعار آخر محذرة المدنيين بالتوجه باتجاه سراقب.
كما قتل نتيجة الاشتباكات 5 عناصر من الأحرار في بلدة المغارة وواحد في الهبيط ومدنيين اثنيين في بلدة كرناز.
تأتي هذه الاشتباكات نتيجة توتر حاصل بين فصيلي أحرار الشام وتحرير الشام منذ أيام أدى إلى اشتباكات متقطعة كان أشدها يوم أمس الثلاثاء في مناطق في جبل الزاوية جنوب إدلب، حيث اتهمت حركة أحرار الشام في بيان لها تحرير الشام بالبغي عليها بالهجوم على حاجز لها في المنطقة ما أدى لمقتل بعض مقاتليها واعتقال الشيخ محمد طاهر عتيق رئيس محكمة جبل الزاوية.