قدمت منصة التدوين المصغرة “تويتر” اليوم الخميس 20 تموز/يوليو 2017 سلسلة من البيانات التي تعزز اعتقادها أن خطواتها لمكافحة الإساءة كانت فعالة، وذلك على لسان إد هو مدير عام المنتجات الاستهلاكية والهندسية في الشركة “على الرغم من أنه لا يزال هناك الكثير من العمل الذي يتعين القيام به، إلا أن الناس الذين يعانون اليوم من إساءة الاستعمال أقل بكثير مما كانوا عليه قبل ستة أشهر” بحسب البوابة العربية للأخبار التقنية.
ويأتي ذلك بعد ستة أشهر من إعلان الشركة عن عدد من التدابير الجديدة التي تهدف إلى جعل المنصة مكاناً أكثر أمناً للتواصل، بما في ذلك التحسينات على ميزات الكتم والحجب ومنع المخالفين من إمكانية إنشاء حسابات جديدة.
وأوضح مدير عام المنتجات الاستهلاكية والهندسية في الشركة أن المنصة تتخذ إجراءات يومية على حسابات مسيئة يصل تعدادها إلى 10 أضعاف عدد الحسابات المسيئة التي تعاملت معها المنصة خلال العام الماضي، كما انها عملت على ايقاف وتحديد وظائف آلاف الحسابات المسيئة، الأمر الذي يعني أن أنظمة المنصة أصبحت أكثر فعالية من السابق.
وأشار المدير العام للشركة إلى أن “هناك العديد من الأشخاص المذنبين ينشئون حسابات جديدة بعد ايقافهم بسبب انتهاكهم للقوانين، وعملت أنظمتها الجددية خلال الأشهر الأربعة الأخيرة وحدها إلى حذف ضعف عدد هذه الحسابات، ويواصل موظفينا مراجعة المحتوى يومياً والعمل على تحسين كيفية تنفيذ سياستنا”.
وتحتاج المنصة إلى تحسين سمعتها بعد اعتبارها أرضاً خصبة للمتصيدين، الذين يؤدي وجودهم إلى منع إنشاء حسابات من مستخدمين جدد ويثني المستخدمين الحاليين عن العودة إليها، وأعلنت الشركة في هذا السياق عن تسعة ملايين مستخدم نشط شهرياً خلال الربع الأخير من العام الماضي، أي بزيادة قدرها 6 في المئة.
كما أن تحسين إمكانيات التحكم بالنسبة للمستخدمين مثل توفير مرشحات الجودة ساعدت على إصلاح بعض المشاكل المتعلقة بالإساءة، من خلال تقليل ظهور التفاعلات غير المرغوب فيها، وأن عمليات الحجب من قبل المستخدمين بعد الإشارة إليهم من أشخاص لا يتابعونهم انخفضت بنسبة 40 في المئة.
ولا يعد تويتر منصة التواصل الاجتماعي الوحيدة التي تعاني من هذه المشاكل، إذ أن فيس بوك ضمن تعاني من نفس الأمر منذ سنوات، حيث اتسعت رقعتها لتشمل خدماتها الأخرى مثل إنستاجرام التي أضافت مؤخراً المزيد من إمكانيات التحكم والسيطرة فيما يخص التعليقات.