هذه حقيقة قوات سوريا الديمقراطية وهذه الدولة سعت إلى شرعنتها

اعترفت الولايات المتحدة بأنها طلبت من تنظيم “ي ب ك” تغيير اسمه ليصبح “قوات سوريا الديمقراطية” بحسب ما أقر جنرال أمريكي.

وقال قائد العمليات الخاصة بالجيش الأمريكي، ريموند توماس، مساء الجمعة 21 تموز/يوليو 2017، خلال جلسة حوارية على هامش مؤتمر اسبين الأمني المنعقد في ولاية كولورادو، إن طلب تغيير اسم “ي ب ك” جاء محاولة لطمأنة تركيا التي تعتبر “ي ب ك” الجناح العسكري لتنظيم “ب ي د” الذراع السوري لمنظمة بي كاكا الإرهابية بحسب ما نقلت وكالة الأناضول.

وأضاف توماس “لقد غيّروا الاسم لأنني في تلك المرحلة، كنت أتعامل معهم بشكل مباشر، وكنت في مرحلة إنشاء علاقة مع هؤلاء الناس (ب ي د)”.

واقر توماس بأن أعضاء التنظيم ” كانوا يدعون أنفسهم في السابق ي ب ك، وكان الأتراك يقولون إن (ي ب ك) مساوون لتنظيم بي كا كا الإرهابي” )

مشيراً إلى أن (المسؤولين) الأتراك كانوا يقولون للجانب الأمريكي “إنكم تتعاملون مع عدونا الإرهابي، كيف يمكنكم فعل ذلك لحليفكم (تركيا)؟”.

ولفت توماس قائلاً: “لذا عدنا إليهم وقلنا: عليكم تغيير اسمكم، (وسألناهم) ما الذي تودون أن تطلقوه على أنفسكم إلى جانب ي ب ك؟”، كاشفاً عن أن ممثلي التنظيم الإرهابي عادوا إليه بعد يوم واحد من إبلاغهم باسم “قوات سوريا الديمقراطية”.

وافتخر توماس بما اعتبره إنجازاً ” رائعاً أن يقرنوا الديمقراطية في مكان ما هناك (ضمن الاسم الجديد)، لكنها أعطتهم نزراً يسيراً من المصداقية على حد تعبيره.

وأشار توماس إلى أن تسمية “ي ب ك” كانت تمنع أفراد المنظمة الإرهابية بسبب ارتباطها بتنظيم بي كاكا، من المشاركة في مؤتمر جنيف والأستانة مضيفاً “لقد كانوا يريدون مقعدا سواء أكان ذلك (على طاولة المفاوضات) في جنيف أو الأستانة أو أي مكان تجري فيه المفاوضات حول مستقبل سوريا، ولأنهم كانوا موسومين بارتباطهم مع بي كاكا، لم يكونوا قادرين على الجلوس إلى الطاولة”.

وكشف الجنرال الأمريكي عن دور المبعوث الرئاسي الخاص إلى سوريا بريت ماكغورك، الذي “استطاع إبقاءهم ضمن المباحثات، وسمح لهم بالحصول على الشرعية اللازمة من أجل أن يكونوا شركاء جيدين لنا”.

وتعتمد الولايات المتحدة على ما يسمى قوات سوريا الديمقراطية في حربها ضد تنظيم الدولة في سوريا رغم أنها مع تركيا تدرجان تنظيم “بي كاكا” في قائمة الإرهاب الدولي.

وكانت أنقرة قد حذرت واشنطن مرات عديدة من خطورة التعاون مع تنظيم ب ي د وجناحه ي ب ك الإرهابيين إلا أن الولايات المتحدة تصر على التعاون مع هذه الميليشيات الكردية في محاربة تنظيم الدولة.

يذكر أن القوات التركية قصفت العديد من المواقع العائدة للوحدات الكردية في سوريا ومنعتها من الاقتراب من حدودها مع سوريا مهددة تلك الميليشيات من مغبة زعزعة أمن واستقرار تركيا.