ألغت إذاعة أميركية لقاءً مع العالِم الشهير المتخصص بعلم الأحياء التطوري ريتشارد دوكنز، بسبب تغريداته عن الإسلام وفق ما ذكرت صحيفة The Independent البريطانية.
وكانت محطة “كيه بي إف إيه” الإذاعية قد دَعَت الكاتب دوكنز ليتحدث عن كتابه الأخير “Science in the Soul: Collected Writings of a Passionate Rationalist”، في مناسبة لجمع التمويل لمحطتهم الإذاعية التي تعتمد على تمويل المستمعين ومقرها مدينة بيركلي في ولاية كاليفورنيا.
وتقول الصحيفة البريطانية بحسب ما نشر موقع هاف بوست عربي اليوم الأحد 23 تموز/يوليو 2017 إن الناس تهافتوا على شراء التذاكر قبل الموعد المحدد للقاء العالِم الملحد في التاسع من أغسطس/آب، لكن القائمين على المحطة ألغوا الحدث يوم الخميس، زاعمين بأنَّهم اكتشفوا مؤخراً أن تصريحات دوكنز بشأن الإسلام قد أغضبت الكثير من الناس.
وأوضحت المحطة مخاطبة الأشخاص الذين اشتروا تذاكر الحدث من خلال رسالةٍ عبر البريد الإلكتروني: “لقد خططنا لهذا الحدث بناءً على كتاب دوكنز الرائع الجديد عن العلوم في وقتٍ لم نكن على علمٍ فيه بأنَّه قد أغضب وأهان الكثير من الناس بتغريداته وتعليقاته الأخرى عن الإسلام“.
وأضافت المحطة الإذاعية في الرسالة: “بينما تدعم محطة “كيه بي إف إيه” الإذاعية الخطاب الحر الجِديّ بقوة، فنحن لا ندعم خطاب الكراهية. ونعتذر لكوننا لم نكن على علمٍ أوسع بآراء دوكنز قبل الآن بفترةٍ طويلة“.
من جانبه نشر دوكنز خطاباً مفتوحاً رداً على إلغاء مقابلته صرَّح فيه بأنَّ “فكرة أنَّني انخرطتُ في أحاديث مسيئة للإسلام هي فكرة منافية للعقل، حتى أنَّ أكثر عمليات التأكد من المعلومات بدائيةً في المحطة كانت كفيلة بتوضيحها“.
وعبر عالم الإيثولوجيا (وهو العلم المختص بدراسة سلوك الحيوان) الذي وُلِد في كينيا عن اندهاشه لإلغاء ظهوره في محطةٍ إذاعية مقرها هو مهد حركة الخطاب الحر.
وأضاف دوكنز في خطابه: “لقد أدنتُ معاداة المرأة، ورُهاب المثليين، والعنف الذي يتسم به الإسلامويون، والذي يقع ضحيته المسلمون، خاصةً النساء المسلمات. وأنا لا أعتذر عن إدانتي لتلك الأفعال القمعية الوحشية، وسأستمر في إدانتها“.
وغالباً ما يستهدف دوكنز الدين على موقع تويتر، وقال عن الإله إنَّه “أكثر الشخصيات بُغضاً في الأعمال الأدبية“.
وكان قد غرد من قبل رداً على أحد الأشخاص: “لم أقرأ القرآن، لذلك لا أستطيع الاقتباس من سوره أو آياته مثلما أفعل مع الإنجيل. لكنَّني أقول دائماً إنَّ الإسلام هو أكبر قوى الشر اليوم“.
وعلى الرغم من وصفه بأنه أكبر قوى الشر اليوم، لقوله عن الإسلام بأنه “أكبر قوى الشر اليوم”، إلا أنه يصر على أنَّ آراءه بشأن النصوص الدينية و”الادعاءات العلمية الزائفة السخيفة التي يدَّعيها المدافعون عن الإسلام” ليست مدفوعةً بالتعصب ضد المسلمين، وفقاً لما ذكرته صحيفة The Independent البريطانية.