ضجت مواقع إعلامية وصفحات التواصل الاجتماعي بحالة الضجيج والصخب التي رافقت محاكمة شاب سوري (٢٣ عاماً) في مدينة أوغسبورغ البافارية يوم الثلاثاء الماضي إثر قيامه برمي النيابة العامة بالحذاء والبصق على منصة القاضية بازدراء عقب إدانته في قضية الهجوم بسكين على لاجئ سوري آخر.
ونقلت صحيفة “أوغسبورغر ألغماينه”، تفاصيل ما جرى قائلة: إن عدة حراس قضائيين وشرطي سيطروا على الشاب الغاضب، وصفدوا يديه وأن القاضية سوزانه ريدل-ميترفيسر توقفت عدة مرات عند تقديمها لأسباب الحكم على الشاب بالسجن ١٢ عاماً و ٩ أشهر، بعد أن قاطعها المتهم بالضجة التي أحدثها.
وكانت الجريمة وقعت في شهر نوفمبر تشرين الثاني الماضي، في مأوى للاجئين في بلدة هورلاخ، عندما هجم المدان صباحاً بسكين مطبخ على أحد مواطنيه النائمين، وأصابه بجراح مهددة للحياة في عنقه، ثم نشب عراك كاد أن يكون مميتاً بينهما، فاستطاع الشخص المُتعرض للاعتداء انتزاع السكين وضرب المهاجم في بطنه، متسبباً بإصابته بجرح بليغ. وتمكن المقيمون الذين انتبهوا لما يجري جراء صيحات الاستغاثة، من إنهاء العراك.
وقال الضحية (٣٨ عاماً) خلال المحاكمة إن المهاجم كان يصيح حينها “سأقتلك. وأقطع رأسك، يا خنزير، يا درزي”، في إشارة إلى انتمائه للأقلية الدينية الدرزية في سوريا.
يُذكر أن المحكوم لجأ في العام 2015 وهو من أصحاب السوابق وقد سبق وأن مثل امام المحاكم تسع مرات لأسباب السرقة والغش وغيرها.