خاص | صالح مسلم زار السعودية سرًا و عاد إلى “روج آفا” سعيدًا “مدعومًا”

واصلت المملكة العربية السعودية تقربها من حزب الاتحاد الديمقراطي الكردي، الذي يعتبر الذراع السوري لحزب العمال الكردستاني المصنف إرهابيًا على قوائم أنقرة، و خصوصًا بعد المقاطعة “الرباعية” لدولة قطر، و إعلان تركيا صراحة دعمها المطلق لتميم بن حمد و بلاده.

و في هذا الخصوص كشف مصدر خاص داخل حزب الاتحاد الديمقراطي الذي يتزعمه صالح مسلم، أنّ الأخير زار سرًا المملكة العربية السعودية يوم الخميس الماضي، و التقى مسؤولين سعوديين رفيعي المستوى في مدينة جدة.

و قال المصدر الذي خص موقع مرآة سوريا بتصريحاته، و رفض الكشف عن هويته لأسباب تحفظظ على ذكرها، إنّ صالح مسلم عاد “سعيدًا” إلى “روج آفا” برفقة فريق إعلامي سعودي.

و بحسب المصدر فإنّ مسلم تلقى دعمًا صريحًا من المسؤولين السعوديين الذين أشادوا بـ “مساعيه لتحصيل الحقوق الشرعية للشعب الكردي في ظل التكالب الدولي على سوريا”، بحسب وصفه.

و بعد عودته، عقد صالح مسلم اجتماعًا للمقربين منه داخل الحزب، قال فيه إنّ “الرياض تتفهم حقوقنا الشرعية و تدعم مشروعنا في الحصول على أرض دولتنا، و تؤيد جميع الخطوات التي من شأنها تحقيق ذلك، بما فيها الفيدرالية التي كنا أول من طالب بها”.

و سيقوم فريق إعلامي سعودي، عاد برفقة صالح مسلم، بتصوير مواد إعلامية من داخل المناطق التي يسيطر عليها حزب الاتحاد الديمقراطي في سوريا، لنقل صورة “حضارية للعيش المشترك في ظل وحدات حماية الشعب الكردي، و دحض الافتراءات التي رسمها الإعلام القطري و التركي في مخيلة الشعب السعودي عن الأكراد”، بحسب ما أفضى به صالح مسلم في الاجتماع.

و تصنف تركيا صالح مسلم على أنه “زعيم منظمة إرهابية”، و تعتبر الحزب الذي يتزعمه الذراع السوري لحزب العمال الكردستاني (بي كا كا) الذي تم تصنيفه من قبل أنقرة و واشنطن و الاتحاد الأوروبي على أنه منظمة إرهابية.

و قدمت واشنطن دعمًا عسكريًا و لوجيستيًا كبيرًا للأكراد الانفصاليين في سوريا، مقابل قيامهم بالقتال ضد تنظيم الدولة، و استفاد الأكراد من ذلك لتقوية وجودهم و سيطرتهم شمال سوريا و شرقها، و هو ما أقلق تركيا.

و تتحدث وسائل إعلام تركية عن قرب انطلاق معركة تحمل اسم “سيف الفرات” ستعمل على طرد الميليشيات الكردية المسلحة من مدينة عفرين و نواحيها، أسوة بطرد تنظيم الدولة من جرابلس و الباب بعملية “درع الفرات”.

و غضب مسؤولون سعوديون من موقف تركيا إبان المقاطعة الرباعية لقطر، حيث أعلن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان عن دعم القاعدة العسكرية التركية الموجودة في قطر بمزيد من الجنود و الآليات، في خطوة رأتها الرياض “استفزازية”.

 

أضف تعليق